قوله تعالى : ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله وما كان منتصرا   قوله تعالى : ولم تكن له فئة ينصرونه من دون الله  فئة اسم تكن وله الخبر . ينصرونه في موضع الصفة ، أي فئة ناصرة . ويجوز أن يكون ينصرونه الخبر . والوجه الأول عند  سيبويه  أولى لأنه قد تقدم له . وأبو العباس  يخالفه ، ويحتج بقول الله - عز وجل - ولم يكن له كفوا أحد    . وقد أجاز  سيبويه  الآخر . وينصرونه على معنى فئة ; لأن معناها أقوام ، ولو كان على اللفظ لقال ولم تكن له فئة تنصره ; أي فرقة وجماعة يلتجئ إليهم . 
وما كان منتصرا  أي ممتنعا ; قاله قتادة    . وقيل : مستردا بدل ما ذهب منه . وقد تقدم اشتقاق الفئة في " آل عمران " . والهاء عوض من الياء التي نقصت من وسطه ، أصله   [ ص: 367 ] فيء مثل فيع ; لأنه من فاء ، ويجمع على فئون وفئات ، مثل شيات ولدات ومئات . أي لم تكن له عشيرة يمنعونه من عذاب الله ، وضل عنه من افتخر بهم من الخدم والولد . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					