[ ص: 87 ] nindex.php?page=treesubj&link=29033قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=8قل إن الموت الذي تفرون منه فإنه ملاقيكم ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون قال
الزجاج : لا يقال : إن زيدا فمنطلق ، وهاهنا قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=8فإنه ملاقيكم لما في معنى الذي من الشرط والجزاء ، أي إن فررتم منه فإنه ملاقيكم ، ويكون مبالغة في الدلالة على أنه لا ينفع الفرار منه . قال
زهير :
ومن هاب أسباب المنايا ينلنه ولو رام أسباب السماء بسلم
قلت : ويجوز أن يتم الكلام عند قوله : " الذي تفرون منه " ثم يبتدئ " فإنه ملاقيكم " . وقال
طرفة :
وكفى بالموت فاعلم واعظا لمن الموت عليه قد قدر
فاذكر الموت وحاذر ذكره إن في الموت لذي اللب عبر
كل شيء سوف يلقى حتفه في مقام أو على ظهر سفر
والمنايا حوله ترصده ليس ينجيه من الموت الحذر
[ ص: 87 ] nindex.php?page=treesubj&link=29033قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=8قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ثُمَّ تُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ قَالَ
الزَّجَّاجُ : لَا يُقَالُ : إِنَّ زَيْدًا فَمُنْطَلِقٌ ، وَهَاهُنَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=62&ayano=8فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ لِمَا فِي مَعْنَى الَّذِي مِنَ الشَّرْطِ وَالْجَزَاءِ ، أَيْ إِنْ فَرَرْتُمْ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ ، وَيَكُونُ مُبَالَغَةً فِي الدَّلَالَةِ عَلَى أَنَّهُ لَا يَنْفَعُ الْفِرَارُ مِنْهُ . قَالَ
زُهَيْرٌ :
وَمَنْ هَابَ أَسْبَابَ الْمَنَايَا يَنَلْنَهُ وَلَوْ رَامَ أَسْبَابَ السَّمَاءِ بِسُلَّمِ
قُلْتُ : وَيَجُوزُ أَنْ يَتِمَّ الْكَلَامُ عِنْدَ قَوْلِهِ : " الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ " ثُمَّ يَبْتَدِئُ " فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ " . وَقَالَ
طَرَفَةُ :
وَكَفَى بِالْمَوْتِ فَاعْلَمْ وَاعِظًا لِمَنِ الْمَوْتُ عَلَيْهِ قَدْ قُدِرْ
فَاذْكُرِ الْمَوْتَ وَحَاذِرْ ذِكْرَهُ إِنَّ فِي الْمَوْتِ لِذِي اللُّبِّ عِبَرْ
كُلُّ شَيْءٍ سَوْفَ يَلْقَى حَتْفَهُ فِي مَقَامٍ أَوْ عَلَى ظَهْرِ سَفَرْ
وَالْمَنَايَا حَوْلَهُ تَرْصُدُهُ لَيْسَ يُنْجِيهِ مِنَ الْمَوْتِ الْحَذَرْ