قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين [ ص: 187 ] قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون واسمها
آسية بنت مزاحم . قال
يحيى بن سلام : قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ضرب الله مثلا للذين كفروا مثل ضربه الله يحذر به
عائشة nindex.php?page=showalam&ids=41وحفصة في المخالفة حين تظاهرتا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ثم ضرب لهما مثلا
بامرأة فرعون ومريم ابنة عمران ; ترغيبا في التمسك بالطاعة والثبات على الدين . وقيل : هذا حث للمؤمنين على الصبر في الشدة ; أي لا تكونوا في الصبر عند الشدة أضعف من امرأة فرعون حين صبرت على أذى فرعون . وكانت
آسية آمنت
بموسى . وقيل : هي عمة
موسى آمنت به . قال
أبو العالية : اطلع فرعون على إيمان امرأته فخرج على الملأ فقال لهم : ما تعلمون من
آسية بنت مزاحم ؟ فأثنوا عليها . فقال لهم : إنها تعبد ربا غيري . فقالوا له : اقتلها . فأوتد لها أوتادا وشد يديها ورجليها فقالت :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ووافق ذلك حضور فرعون ، فضحكت حين رأت بيتها في الجنة . فقال فرعون : ألا تعجبون من جنونها ! إنا نعذبها وهي تضحك ; فقبض روحها . وقال
سلمان الفارسي فيما روى عنه
عثمان النهدي : كانت تعذب بالشمس ، فإذا أذاها حر الشمس أظلتها الملائكة بأجنحتها . وقيل : سمر يديها ورجليها في الشمس ووضع على ظهرها رحى ; فأطلعها الله حتى رأت مكانها في الجنة . وقيل : لما قالت :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رب ابن لي عندك بيتا في الجنة أريت بيتها في الجنة يبنى . وقيل : إنه من درة ; عن الحسن .
ولما قالت : " ونجني " نجاها الله أكرم نجاة ، فرفعها إلى الجنة ، فهي تأكل وتشرب وتتنعم .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11من فرعون وعمله تعني بالعمل : الكفر . وقيل : " من عمله " : من عذابه وظلمه وشماتته . وقال
ابن عباس : الجماع .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11ونجني من القوم الظالمين قال
الكلبي : أهل
مصر .
مقاتل : القبط . قال
الحسن وابن كيسان : نجاها الله أكرم نجاة ، ورفعها إلى الجنة ; فهي فيها تأكل وتشرب .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا اِمْرَأَةَ فِرْعَوْنَ إِذْ قَالَتْ رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَنَجِّنِي مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ [ ص: 187 ] قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ آمَنُوا امْرَأَةَ فِرْعَوْنَ وَاسْمُهَا
آسِيَةُ بِنْتُ مُزَاحِمٍ . قَالَ
يَحْيَى بْنُ سَلَّامٍ : قَوْلُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=10ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا مَثَلٌ ضَرَبَهُ اللَّهُ يُحَذِّرَ بِهِ
عَائِشَةَ nindex.php?page=showalam&ids=41وَحَفْصَةَ فِي الْمُخَالَفَةِ حِينَ تَظَاهَرَتَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ ضَرَبَ لَهُمَا مَثَلًا
بِامْرَأَةِ فِرْعَوْنَ وَمَرْيَمَ ابْنَةَ عِمْرَانَ ; تَرْغِيبًا فِي التَّمَسُّكِ بِالطَّاعَةِ وَالثَّبَاتِ عَلَى الدِّينِ . وَقِيلَ : هَذَا حَثٌّ لِلْمُؤْمِنِينَ عَلَى الصَّبْرِ فِي الشِّدَّةِ ; أَيْ لَا تَكُونُوا فِي الصَّبْرِ عِنْدَ الشِّدَّةِ أَضْعَفَ مِنَ امْرَأَةِ فِرْعَوْنَ حِينَ صَبَرَتْ عَلَى أَذَى فِرْعَوْنَ . وَكَانَتْ
آسِيَةُ آمَنَتْ
بِمُوسَى . وَقِيلَ : هِيَ عَمَّةُ
مُوسَى آمَنَتْ بِهِ . قَالَ
أَبُو الْعَالِيَةِ : اطَّلَعَ فِرْعَوْنُ عَلَى إِيمَانِ امْرَأَتِهِ فَخَرَجَ عَلَى الْمَلَأِ فَقَالَ لَهُمْ : مَا تَعْلَمُونَ مِنْ
آسِيَةَ بِنْتِ مُزَاحِمٍ ؟ فَأَثْنَوْا عَلَيْهَا . فَقَالَ لَهُمْ : إِنَّهَا تَعَبُّدُ رَبًّا غَيْرِي . فَقَالُوا لَهُ : اقْتُلْهَا . فَأَوْتَدَ لَهَا أَوْتَادًا وَشَدَّ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا فَقَالَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ وَوَافَقَ ذَلِكَ حُضُورَ فِرْعَوْنَ ، فَضَحِكَتْ حِينَ رَأَتْ بَيْتَهَا فِي الْجَنَّةِ . فَقَالَ فِرْعَوْنُ : أَلَا تَعْجَبُونَ مِنْ جُنُونِهَا ! إِنَّا نُعَذِّبُهَا وَهِيَ تَضْحَكُ ; فَقُبِضَ رُوحُهَا . وَقَالَ
سَلْمَانُ الْفَارِسِيُّ فِيمَا رَوَى عَنْهُ
عُثْمَانُ النَّهْدِيُّ : كَانَتْ تُعَذَّبُ بِالشَّمْسِ ، فَإِذَا أَذَاهَا حَرُّ الشَّمْسِ أَظَلَّتْهَا الْمَلَائِكَةُ بِأَجْنِحَتِهَا . وَقِيلَ : سَمَرَ يَدَيْهَا وَرِجْلَيْهَا فِي الشَّمْسِ وَوَضَعَ عَلَى ظَهْرِهَا رَحًى ; فَأَطْلَعَهَا اللَّهُ حَتَّى رَأَتْ مَكَانَهَا فِي الْجَنَّةِ . وَقِيلَ : لَمَّا قَالَتْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11رَبِّ ابْنِ لِي عِنْدَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ أُرِيَتْ بَيْتَهَا فِي الْجَنَّةِ يُبْنَى . وَقِيلَ : إِنَّهُ مِنْ دُرَّةٍ ; عَنِ الْحَسَنِ .
وَلَمَّا قَالَتْ : " وَنَجِّنِي " نَجَّاهَا اللَّهُ أَكْرَمَ نَجَاةٍ ، فَرَفَعَهَا إِلَى الْجَنَّةِ ، فَهِيَ تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ وَتَتَنَعَّمُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11مِنْ فِرْعَوْنَ وَعَمَلِهِ تَعْنِي بِالْعَمَلِ : الْكُفْرَ . وَقِيلَ : " مِنْ عَمَلِهِ " : مِنْ عَذَابِهِ وَظُلْمِهِ وَشَمَاتَتِهِ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : الْجِمَاعُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=66&ayano=11وَنَجِّنِي مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ قَالَ
الْكَلْبِيُّ : أَهْلُ
مِصْرَ .
مُقَاتِلٌ : الْقِبْطُ . قَالَ
الْحَسَنُ وَابْنُ كَيْسَانَ : نَجَّاهَا اللَّهُ أَكْرَمَ نَجَاةٍ ، وَرَفَعَهَا إِلَى الْجَنَّةِ ; فَهِيَ فِيهَا تَأْكُلُ وَتَشْرَبُ .