قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوما للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير [ ص: 195 ] nindex.php?page=treesubj&link=29038قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح جمع مصباح وهو السراج . وتسمى الكواكب مصابيح لإضاءتها .
nindex.php?page=treesubj&link=29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5وجعلناها رجوما للشياطين أي جعلنا شهبها ; فحذف المضاف . دليله :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=10إلا من خطف الخطفة فأتبعه شهاب ثاقب . وعلى هذا فالمصابيح لا تزول ولا يرجم بها . وقيل : إن الضمير راجع إلى المصابيح على أن الرجم من أنفس الكواكب ، ولا يسقط الكوكب نفسه إنما ينفصل منه شيء يرجم به من غير أن ينقص ضوءه ولا صورته . قاله
أبو علي جوابا لمن قال : كيف تكون زينة وهي رجوم لا تبقى . قال
المهدوي : وهذا على أن يكون الاستراق من موضع الكواكب . والتقدير الأول على أن يكون الاستراق من الهوى الذي هو دون موضع الكواكب .
القشيري : وأمثل من قول
أبي علي أن نقول : هي زينة قبل أن يرجم بها الشياطين . والرجوم جمع رجم ; وهو مصدر سمي به ما يرجم به . قال
قتادة : خلق الله تعالى النجوم لثلاث : زينة للسماء ، ورجوما للشياطين ، وعلامات يهتدى بها في البر والبحر والأوقات . فمن تأول فيها غير ذلك فقد تكلف ما لا علم له به ، وتعدى وظلم . وقال
محمد بن كعب : والله ما لأحد من أهل الأرض في السماء نجم ، ولكنهم يتخذون الكهانة سبيلا ، ويتخذون النجوم علة .
nindex.php?page=treesubj&link=29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5وأعتدنا لهم عذاب السعير أي أعتدنا للشياطين أشد الحريق ; يقال : سعرت النار فهي مسعورة وسعير ; مثل مقتولة وقتيل .
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=6وللذين كفروا بربهم عذاب جهنم وبئس المصير
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ [ ص: 195 ] nindex.php?page=treesubj&link=29038قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ جَمْعُ مِصْبَاحٍ وَهُوَ السِّرَاجُ . وَتُسَمَّى الْكَوَاكِبُ مَصَابِيحَ لِإِضَاءَتِهَا .
nindex.php?page=treesubj&link=29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5وَجَعَلْنَاهَا رُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ أَيْ جَعَلْنَا شُهُبَهَا ; فَحُذِفَ الْمُضَافُ . دَلِيلُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=10إِلَّا مَنْ خَطِفَ الْخَطْفَةَ فَأَتْبَعَهُ شِهَابٌ ثَاقِبٌ . وَعَلَى هَذَا فَالْمَصَابِيحُ لَا تَزُولُ وَلَا يُرْجَمُ بِهَا . وَقِيلَ : إِنَّ الضَّمِيرَ رَاجِعٌ إِلَى الْمَصَابِيحِ عَلَى أَنَّ الرَّجْمَ مِنْ أَنْفُسِ الْكَوَاكِبِ ، وَلَا يَسْقُطُ الْكَوْكَبُ نَفْسُهُ إِنَّمَا يَنْفَصِلُ مِنْهُ شَيْءٌ يُرْجَمُ بِهِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ ضَوْءُهُ وَلَا صُورَتُهُ . قَالَهُ
أَبُو عَلِيٍّ جَوَابًا لِمَنْ قَالَ : كَيْفَ تَكُونُ زِينَةً وَهِيَ رُجُومٌ لَا تَبْقَى . قَالَ
الْمَهْدَوِيُّ : وَهَذَا عَلَى أَنْ يَكُونَ الِاسْتِرَاقُ مِنْ مَوْضِعِ الْكَوَاكِبِ . وَالتَّقْدِيرُ الْأَوَّلُ عَلَى أَنْ يَكُونَ الِاسْتِرَاقُ مِنَ الْهَوَى الَّذِي هُوَ دُونَ مَوْضِعِ الْكَوَاكِبِ .
الْقُشَيْرِيُّ : وَأَمْثَلُ مِنْ قَوْلِ
أَبِي عَلِيٍّ أَنْ نَقُولَ : هِيَ زِينَةٌ قَبْلَ أَنْ يُرْجَمَ بِهَا الشَّيَاطِينُ . وَالرُّجُومُ جَمْعُ رَجْمٍ ; وَهُوَ مَصْدَرٌ سُمِّيَ بِهِ مَا يُرْجَمُ بِهِ . قَالَ
قَتَادَةُ : خَلَقَ اللَّهُ تَعَالَى النُّجُومَ لِثَلَاثٍ : زِينَةً لِلسَّمَاءِ ، وَرُجُومًا لِلشَّيَاطِينِ ، وَعَلَامَاتٍ يُهْتَدَى بِهَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَالْأَوْقَاتِ . فَمَنْ تَأَوَّلَ فِيهَا غَيْرَ ذَلِكَ فَقَدْ تَكَلَّفَ مَا لَا عِلْمَ لَهُ بِهِ ، وَتَعَدَّى وَظَلَمَ . وَقَالَ
مُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : وَاللَّهِ مَا لِأَحَدٍ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ فِي السَّمَاءِ نَجْمٌ ، وَلَكِنَّهُمْ يَتَّخِذُونَ الْكِهَانَةَ سَبِيلًا ، وَيَتَّخِذُونَ النُّجُومَ عِلَّةً .
nindex.php?page=treesubj&link=29038nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=5وَأَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابَ السَّعِيرِ أَيْ أَعْتَدْنَا لِلشَّيَاطِينِ أَشَدَّ الْحَرِيقِ ; يُقَالُ : سُعِرَتِ النَّارُ فَهِيَ مَسْعُورَةٌ وَسَعِيرٌ ; مِثْلَ مَقْتُولَةٍ وَقَتِيلٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=67&ayano=6وَلِلَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ