nindex.php?page=treesubj&link=29039قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9ودوا لو تدهن فيدهنون قال
ابن عباس وعطية والضحاك nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي : ودوا لو تكفر فيتمادون على كفرهم . وعن
ابن عباس أيضا : ودوا لو ترخص لهم فيرخصون لك . وقال
الفراء والكلبي : لو تلين فيلينون لك . والادهان : التليين لمن لا ينبغي له التليين ; قاله
الفراء . وقال
مجاهد : المعنى ودوا لو ركنت إليهم وتركت الحق فيمالئونك . وقال
الربيع بن أنس : ودوا لو تكذب فيكذبون . وقال
قتادة : ودوا لو تذهب عن هذا الأمر فيذهبون معك .
الحسن : ودوا لو تصانعهم في دينك فيصانعونك في دينهم . وعنه أيضا : ودوا لو ترفض بعض أمرك فيرفضون بعض أمرهم .
nindex.php?page=showalam&ids=15944زيد بن أسلم : لو تنافق وترائي فينافقون ويراءون . وقيل : ودوا لو تضعف فيضعفون ; قاله
أبو جعفر . وقيل : ودوا لو تداهن في دينك فيداهنون في أديانهم ; قاله
القتبي . وعنه : طلبوا منه أن يعبد آلهتهم مدة ويعبدوا إلهه مدة . فهذه اثنا عشر قولا .
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابن العربي : ذكر المفسرون فيها نحو عشرة أقوال كلها دعاوى على اللغة والمعنى . أمثلها قولهم : ودوا لو تكذب فيكذبون ، ودوا لو تكفر فيكفرون .
قلت : كلها إن شاء الله تعالى صحيحة على مقتضى اللغة والمعنى ; فإن الادهان : اللين والمصانعة . وقيل : مجاملة العدو ممايلته . وقيل : المقاربة في الكلام والتليين في القول . قال الشاعر :
[ ص: 214 ] لبعض الغشم أحزم في أمور تنوبك من مداهنة العده
وقال
المفضل : النفاق وترك المناصحة . فهي على هذا الوجه مذمومة ، وعلى الوجه الأول غير مذمومة ، وكل شيء منها لم يكن . قال
المبرد : يقال ادهن في دينه وداهن في أمره ; أي خان فيه وأظهر خلاف ما يضمر . وقال قوم : داهنت بمعنى واريت ، وادهنت بمعنى غششت ; قاله
الجوهري . وقال : فيدهنون فساقه على العطف ، ولو جاء به جواب النهي لقال فيدهنوا . وإنما أراد : إن تمنوا لو فعلت فيفعلون مثل فعلك ; عطفا لا جزاء عليه ولا مكافأة ، وإنما هو تمثيل وتنظير .
nindex.php?page=treesubj&link=29039قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=9وَدُّوا لَوْ تُدْهِنُ فَيُدْهِنُونَ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ وَعَطِيَّةُ وَالضَّحَّاكُ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ : وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُ فَيَتَمَادَوْنَ عَلَى كُفْرِهِمْ . وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : وَدُّوا لَوْ تُرَخِّصُ لَهُمْ فَيُرَخِّصُونَ لَكَ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ وَالْكَلْبِيُّ : لَوْ تَلِينَ فَيَلِينُونَ لَكَ . وَالِادِّهَانُ : التَّلْيِينُ لِمَنْ لَا يَنْبَغِي لَهُ التَّلْيِينُ ; قَالَهُ
الْفَرَّاءُ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : الْمَعْنَى وَدُّوا لَوْ رَكَنْتَ إِلَيْهِمْ وَتَرَكْتَ الْحَقَّ فَيُمَالِئُونَكَ . وَقَالَ
الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ : وَدُّوا لَوْ تَكْذِبُ فَيَكْذِبُونَ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : وَدُّوا لَوْ تَذْهَبُ عَنْ هَذَا الْأَمْرِ فَيَذْهَبُونَ مَعَكَ .
الْحَسَنُ : وَدُّوا لَوْ تُصَانِعُهُمْ فِي دِينِكَ فَيُصَانِعُونَكَ فِي دِينِهِمْ . وَعَنْهُ أَيْضًا : وَدُّوا لَوْ تَرْفُضُ بَعْضَ أَمْرِكَ فَيَرْفُضُونَ بَعْضَ أَمْرِهِمْ .
nindex.php?page=showalam&ids=15944زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ : لَوْ تُنَافِقُ وَتُرَائِي فَيُنَافِقُونَ وَيُرَاءُونَ . وَقِيلَ : وَدُّوا لَوْ تَضْعُفُ فَيَضْعُفُونَ ; قَالَهُ
أَبُو جَعْفَرٍ . وَقِيلَ : وَدُّوا لَوْ تُدَاهِنُ فِي دِينِكَ فَيُدَاهِنُونَ فِي أَدْيَانِهِمْ ; قَالَهُ
الْقُتَبِيُّ . وَعَنْهُ : طَلَبُوا مِنْهُ أَنْ يَعْبُدَ آلِهَتَهُمْ مُدَّةً وَيَعْبُدُوا إِلَهَهُ مُدَّةً . فَهَذِهِ اثْنَا عَشَرَ قَوْلًا .
nindex.php?page=showalam&ids=12815ابْنُ الْعَرَبِيِّ : ذَكَرَ الْمُفَسِّرُونَ فِيهَا نَحْوَ عَشَرَةِ أَقْوَالٍ كُلِّهَا دَعَاوَى عَلَى اللُّغَةِ وَالْمَعْنَى . أَمْثَلُهَا قَوْلُهُمْ : وَدُّوا لَوْ تَكْذِبُ فَيَكْذِبُونَ ، وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُ فَيَكْفُرُونَ .
قُلْتُ : كُلُّهَا إِنْ شَاءَ اللَّهُ تَعَالَى صَحِيحَةٌ عَلَى مُقْتَضَى اللُّغَةِ وَالْمَعْنَى ; فَإِنَّ الِادِّهَانَ : اللِّينُ وَالْمُصَانَعَةُ . وَقِيلَ : مُجَامَلَةُ الْعَدُوِّ مُمَايَلَتُهُ . وَقِيلَ : الْمُقَارَبَةُ فِي الْكَلَامِ وَالتَّلْيِينُ فِي الْقَوْلِ . قَالَ الشَّاعِرُ :
[ ص: 214 ] لَبَعْضُ الْغَشْمِ أَحْزَمُ فِي أُمُورٍ تَنُوبُكَ مِنْ مُدَاهَنَةِ الْعِدَهْ
وَقَالَ
الْمُفَضَّلُ : النِّفَاقُ وَتَرْكُ الْمُنَاصَحَةِ . فَهِيَ عَلَى هَذَا الْوَجْهِ مَذْمُومَةٌ ، وَعَلَى الْوَجْهِ الْأَوَّلِ غَيْرُ مَذْمُومَةٍ ، وَكُلُّ شَيْءٍ مِنْهَا لَمْ يَكُنْ . قَالَ
الْمُبَرِّدُ : يُقَالُ ادَّهَنَ فِي دِينِهِ وَدَاهَنَ فِي أَمْرِهِ ; أَيْ خَانَ فِيهِ وَأَظْهَرَ خِلَافَ مَا يُضْمِرُ . وَقَالَ قَوْمٌ : دَاهَنْتُ بِمَعْنَى وَارَيْتُ ، وَادَّهَنْتُ بِمَعْنَى غَشَشْتُ ; قَالَهُ
الْجَوْهَرِيُّ . وَقَالَ : فَيُدْهِنُونَ فَسَاقَهُ عَلَى الْعَطْفِ ، وَلَوْ جَاءَ بِهِ جَوَابُ النَّهْيِ لَقَالَ فَيُدْهِنُوا . وَإِنَّمَا أَرَادَ : إِنْ تَمَنَّوْا لَوْ فَعَلْتَ فَيَفْعَلُونَ مِثْلَ فِعْلِكَ ; عَطْفًا لَا جَزَاءَ عَلَيْهِ وَلَا مُكَافَأَةَ ، وَإِنَّمَا هُوَ تَمْثِيلٌ وَتَنْظِيرٌ .