قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=49لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم فاجتباه ربه فجعله من الصالحين
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=49لولا أن تداركه نعمة من ربه قراءة العامة تداركه . وقرأ
ابن هرمز والحسن " تداركه " بتشديد الدال ; وهو مضارع أدغمت التاء منه في الدال . وهو على تقدير حكاية الحال ; كأنه قال : لولا أن كان يقال فيه تتداركه نعمة .
ابن عباس nindex.php?page=showalam&ids=10وابن مسعود : " تداركته " وهو خلاف المرسوم . و " تداركه " فعل ماض مذكر حمل على معنى النعمة ; لأن تأنيث النعمة غير حقيقي . و " تداركته " على لفظها . واختلف في معنى النعمة هنا ; فقيل النبوة ; قاله
الضحاك . وقيل عبادته التي سلفت ; قاله
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابن جبير . وقيل : نداؤه
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين ; قاله
ابن زيد . وقيل : نعمة الله عليه إخراجه من بطن الحوت ; قاله
ابن بحر . وقيل : أي رحمة من ربه ; فرحمه وتاب عليه .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=49لنبذ بالعراء وهو مذموم أي لنبذ مذموما ولكنه نبذ سقيما غير مذموم . ومعنى " مذموم " في قول
ابن عباس : مليم . قال
بكر بن عبد الله : مذنب . وقيل : مذموم مبعد من كل خير . والعراء : الأرض الواسعة الفضاء التي ليس فيها جبل ولا شجر يستر . وقيل : ولولا فضل الله عليه لبقي في بطن الحوت إلى يوم القيامة ، ثم نبذ بعراء القيامة مذموما . يدل عليه قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=143فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون .
فاجتباه ربه أي اصطفاه واختاره .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=50فجعله من الصالحين قال
ابن عباس : رد الله إليه الوحي ، وشفعه في نفسه وفي قومه ، وقبل توبته ، وجعله من الصالحين بأن أرسله إلى مائة ألف أو يزيدون .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=49لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=49لَوْلَا أَنْ تَدَارَكَهُ نِعْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ قِرَاءَةُ الْعَامَّةِ تَدَارَكَهُ . وَقَرَأَ
ابْنُ هُرْمُزَ وَالْحَسَنُ " تَدَّارَكُهُ " بِتَشْدِيدِ الدَّالِّ ; وَهُوَ مُضَارِعٌ أُدْغِمَتِ التَّاءُ مِنْهُ فِي الدَّالِ . وَهُوَ عَلَى تَقْدِيرِ حِكَايَةِ الْحَالِ ; كَأَنَّهُ قَالَ : لَوْلَا أَنْ كَانَ يُقَالُ فِيهِ تَتَدَارَكُهُ نِعْمَةٌ .
ابْنُ عَبَّاسٍ nindex.php?page=showalam&ids=10وَابْنُ مَسْعُودٍ : " تَدَارَكَتْهُ " وَهُوَ خِلَافُ الْمَرْسُومِ . وَ " تَدَارَكَهُ " فِعْلٌ مَاضٍ مُذَكَّرٌ حُمِلَ عَلَى مَعْنَى النِّعْمَةِ ; لِأَنَّ تَأْنِيثَ النِّعْمَةِ غَيْرُ حَقِيقِيٍّ . وَ " تَدَارَكَتْهُ " عَلَى لَفْظِهَا . وَاخْتُلِفَ فِي مَعْنَى النِّعْمَةِ هُنَا ; فَقِيلَ النُّبُوَّةُ ; قَالَهُ
الضَّحَّاكُ . وَقِيلَ عِبَادَتُهُ الَّتِي سَلَفَتْ ; قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=13033ابْنُ جُبَيْرٍ . وَقِيلَ : نِدَاؤُهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=87لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ ; قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ . وَقِيلَ : نِعْمَةُ اللَّهِ عَلَيْهِ إِخْرَاجُهُ مِنْ بَطْنِ الْحُوتِ ; قَالَهُ
ابْنُ بَحْرٍ . وَقِيلَ : أَيْ رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّهِ ; فَرَحِمَهُ وَتَابَ عَلَيْهِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=49لَنُبِذَ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ مَذْمُومٌ أَيْ لَنُبِذَ مَذْمُومًا وَلَكِنَّهُ نُبِذَ سَقِيمًا غَيْرَ مَذْمُومٍ . وَمَعْنَى " مَذْمُومٌ " فِي قَوْلِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : مُلِيمٌ . قَالَ
بَكْرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : مُذْنِبٌ . وَقِيلَ : مَذْمُومٌ مُبْعَدٌ مِنْ كُلِّ خَيْرٍ . وَالْعَرَاءُ : الْأَرْضُ الْوَاسِعَةُ الْفَضَاءِ الَّتِي لَيْسَ فِيهَا جَبَلٌ وَلَا شَجَرٌ يَسْتُرُ . وَقِيلَ : وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْهِ لَبَقِيَ فِي بَطْنِ الْحُوتِ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ، ثُمَّ نُبِذَ بِعَرَاءِ الْقِيَامَةِ مَذْمُومًا . يَدُلُّ عَلَيْهِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=37&ayano=143فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمٍ يُبْعَثُونَ .
فَاجْتَبَاهُ رَبُّهُ أَيِ اصْطَفَاهُ وَاخْتَارَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=68&ayano=50فَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : رَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ الْوَحْيَ ، وَشَفَّعَهُ فِي نَفْسِهِ وَفِي قَوْمِهِ ، وَقَبِلَ تَوْبَتَهُ ، وَجَعَلَهُ مِنَ الصَّالِحِينَ بِأَنْ أَرْسَلَهُ إِلَى مِائَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ .