nindex.php?page=treesubj&link=29040قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=5فأما ثمود فأهلكوا بالطاغية فيه إضمار ; أي بالفعلة الطاغية . وقال
قتادة : أي بالصيحة الطاغية ; أي المجاوزة للحد ; أي لحد الصيحات من الهول . كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=31إنا أرسلنا عليهم صيحة واحدة فكانوا كهشيم المحتظر . والطغيان : مجاوزة الحد ; ومنه :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إنا لما طغى الماء أي جاوز الحد . وقال
الكلبي : " بالطاغية " بالصاعقة . وقال
مجاهد : بالذنوب . وقال
الحسن : بالطغيان ;
[ ص: 239 ] فهي مصدر كالكاذبة والعاقبة والعافية . أي أهلكوا بطغيانهم وكفرهم . وقيل : إن الطاغية عاقر الناقة ; قاله
ابن زيد . أي أهلكوا بما أقدم عليه طاغيتهم من عقر الناقة ، وكان واحدا ، وإنما هلك الجميع لأنهم رضوا بفعله ومالئوه . وقيل له طاغية كما يقال : فلان راوية الشعر ، وداهية وعلامة ونسابة .
nindex.php?page=treesubj&link=29040قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=5فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ فِيهِ إِضْمَارٌ ; أَيْ بِالْفَعْلَةِ الطَّاغِيَةِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : أَيْ بِالصَّيْحَةِ الطَّاغِيَةِ ; أَيِ الْمُجَاوِزَةُ لِلْحَدِّ ; أَيْ لِحَدِّ الصَّيْحَاتِ مِنَ الْهَوْلِ . كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=54&ayano=31إِنَّا أَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ صَيْحَةً وَاحِدَةً فَكَانُوا كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ . وَالطُّغْيَانُ : مُجَاوَزَةُ الْحَدِّ ; وَمِنْهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=11إِنَّا لَمَّا طَغَى الْمَاءُ أَيْ جَاوَزَ الْحَدَّ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : " بِالطَّاغِيَةِ " بِالصَّاعِقَةِ . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ : بِالذُّنُوبِ . وَقَالَ
الْحَسَنُ : بِالطُّغْيَانِ ;
[ ص: 239 ] فَهِيَ مَصْدَرٌ كَالْكَاذِبَةِ وَالْعَاقِبَةِ وَالْعَافِيَةِ . أَيْ أُهْلِكُوا بِطُغْيَانِهِمْ وَكُفْرِهِمْ . وَقِيلَ : إِنَّ الطَّاغِيَةَ عَاقِرُ النَّاقَةِ ; قَالَهُ
ابْنُ زَيْدٍ . أَيْ أُهْلِكُوا بِمَا أَقْدَمَ عَلَيْهِ طَاغِيَتُهُمْ مِنْ عَقْرِ النَّاقَةِ ، وَكَانَ وَاحِدًا ، وَإِنَّمَا هَلَكَ الْجَمِيعُ لِأَنَّهُمْ رَضُوا بِفِعْلِهِ وَمَالَئُوهُ . وَقِيلَ لَهُ طَاغِيَةٌ كَمَا يُقَالُ : فُلَانٌ رَاوِيَةُ الشِّعْرِ ، وَدَاهِيَةٌ وَعَلَّامَةٌ وَنَسَّابَةٌ .