nindex.php?page=treesubj&link=29041قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إن الإنسان خلق هلوعا يعني الكافر ; عن
الضحاك . والهلع في اللغة :
[ ص: 266 ] أشد الحرص وأسوأ الجزع وأفحشه . وكذلك قال
قتادة ومجاهد وغيرهما . وقد هلع ( بالكسر ) يهلع فهو هليع وهلوع ; على التكثير . والمعنى أنه لا يصبر على خير ولا شر حتى يفعل فيهما ما لا ينبغي .
عكرمة : هو الضجور .
الضحاك : هو الذي لا يشبع . والمنوع : هو الذي إذا أصاب المال منع منه حق الله تعالى . وقال
ابن كيسان : خلق الله الإنسان يحب ما يسره ويرضيه ، ويهرب مما يكرهه ويسخطه ، ثم تعبده الله بإنفاق ما يحب والصبر على ما يكره . وقال
أبو عبيدة : الهلوع هو الذي إذا مسه الخير لم يشكر ، وإذا مسه الضر لم يصبر ; قاله
ثعلب . وقال
ثعلب أيضا : قد فسر الله الهلوع وهو الذي إذا ناله الشر أظهر شدة الجزع وإذا ناله الخير بخل به ومنعه الناس . وقال النبي صلى الله عليه وسلم :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831474 " شر ما أعطي العبد شح هالع وجبن خالع " . والعرب تقول : ناقة هلواعة وهلواع ; إذا كانت سريعة السير خفيفة . قال :
صكاء ذعلبة إذا استدبرتها حرج إذا استقبلتها هلواع
الذعلب والذعلبة الناقة السريعة . و " جزوعا " و " منوعا " نعتان لهلوع . على أن ينوي بهما التقديم قبل إذا . وقيل : هو خبر كان مضمرة .
nindex.php?page=treesubj&link=29041قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا إِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ جَزُوعًا وَإِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ مَنُوعًا
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=70&ayano=19إِنَّ الْإِنْسَانَ خُلِقَ هَلُوعًا يَعْنِي الْكَافِرَ ; عَنِ
الضَّحَّاكِ . وَالْهَلَعُ فِي اللُّغَةِ :
[ ص: 266 ] أَشَدُّ الْحِرْصِ وَأَسْوَأُ الْجَزَعِ وَأَفْحَشُهُ . وَكَذَلِكَ قَالَ
قَتَادَةُ وَمُجَاهِدٌ وَغَيْرُهُمَا . وَقَدْ هَلِعَ ( بِالْكَسْرِ ) يَهْلَعُ فَهُوَ هَلِيعٌ وَهَلُوعٌ ; عَلَى التَّكْثِيرِ . وَالْمَعْنَى أَنَّهُ لَا يَصْبِرُ عَلَى خَيْرٍ وَلَا شَرٍّ حَتَّى يَفْعَلَ فِيهِمَا مَا لَا يَنْبَغِي .
عِكْرِمَةُ : هُوَ الضَّجُورُ .
الضَّحَّاكُ : هُوَ الَّذِي لَا يَشْبَعُ . وَالْمَنُوعُ : هُوَ الَّذِي إِذَا أَصَابَ الْمَالَ مَنَعَ مِنْهُ حَقَّ اللَّهِ تَعَالَى . وَقَالَ
ابْنُ كَيْسَانَ : خَلَقَ اللَّهُ الْإِنْسَانَ يُحِبُّ مَا يَسُرُّهُ وَيُرْضِيهِ ، وَيَهْرُبُ مِمَّا يَكْرَهُهُ وَيُسْخِطُهُ ، ثُمَّ تَعَبَّدَهُ اللَّهُ بِإِنْفَاقِ مَا يُحِبُّ وَالصَّبْرِ عَلَى مَا يَكْرَهُ . وَقَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الْهَلُوعُ هُوَ الَّذِي إِذَا مَسَّهُ الْخَيْرُ لَمْ يَشْكُرْ ، وَإِذَا مَسَّهُ الضُّرُّ لَمْ يَصْبِرْ ; قَالَهُ
ثَعْلَبٌ . وَقَالَ
ثَعْلَبٌ أَيْضًا : قَدْ فَسَّرَ اللَّهُ الْهَلُوعَ وَهُوَ الَّذِي إِذَا نَالَهُ الشَّرُّ أَظْهَرَ شِدَّةَ الْجَزَعِ وَإِذَا نَالَهُ الْخَيْرُ بَخِلَ بِهِ وَمَنَعَهُ النَّاسُ . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=831474 " شَرُّ مَا أُعْطِيَ الْعَبْدُ شُحٌّ هَالِعٌ وَجُبْنٌ خَالِعٌ " . وَالْعَرَبُ تَقُولُ : نَاقَةٌ هِلْوَاعَةٌ وَهِلْوَاعٌ ; إِذَا كَانَتْ سَرِيعَةَ السَّيْرِ خَفِيفَةً . قَالَ :
صَكَّاءُ ذِعْلِبَةٌ إِذَا اسْتَدْبَرْتَهَا حَرَجٌ إِذَا اسْتَقْبَلْتَهَا هِلْوَاعُ
الذِّعْلِبُ وَالذِّعْلِبَةُ النَّاقَةُ السَّرِيعَةُ . وَ " جَزُوعًا " وَ " مَنُوعًا " نَعْتَانِ لِهَلُوعٍ . عَلَى أَنْ يَنْوِيَ بِهِمَا التَّقْدِيمَ قَبْلَ إِذَا . وَقِيلَ : هُوَ خَبَرُ كَانَ مُضْمَرَةٍ .