nindex.php?page=treesubj&link=29042قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=22ومكروا مكرا كبارا أي كبيرا عظيما . يقال : كبير وكبار وكبار ، مثل عجيب وعجاب وعجاب بمعنى ، ومثله
[ ص: 281 ] طويل وطوال وطوال . يقال : رجل حسن وحسان ، وجميل وجمال ، وقراء للقارئ ، ووضاء للوضيء . وأنشد
ابن السكيت :
بيضاء تصطاد القلوب وتستبي بالحسن قلب المسلم القراء
وقال آخر :
والمرء يلحقه بفتيان الندى خلق الكريم وليس بالوضاء
وقال
المبرد : كبارا ( بالتشديد ) للمبالغة . وقرأ
ابن محيصن وحميد ومجاهد " كبارا " بالتخفيف . واختلف في مكرهم ما هو ؟ فقيل : تحريشهم سفلتهم على قتل
نوح . وقيل : هو تعزيرهم الناس بما أوتوا من الدنيا والولد ; حتى قالت الضعفة : لولا أنهم على الحق لما أوتوا هذه النعم . وقال
الكلبي : هو ما جعلوه لله من الصاحبة والولد . وقيل : مكرهم كفرهم . وقال
مقاتل : هو قول كبرائهم لأتباعهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=23لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا .
nindex.php?page=treesubj&link=29042قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=22وَمَكَرُوا مَكْرًا كُبَّارًا أَيْ كَبِيرًا عَظِيمًا . يُقَالُ : كَبِيرٌ وَكُبَارٌ وَكُبَّارٌ ، مِثْلُ عَجِيبٍ وَعُجَابٍ وَعُجَّابٍ بِمَعْنًى ، وَمِثْلُهُ
[ ص: 281 ] طَوِيلٌ وَطُوَالٌ وَطُوَّالٌ . يُقَالُ : رَجُلٌ حَسَنٌ وَحُسَّانٌ ، وَجَمِيلٌ وَجُمَّالٌ ، وَقُرَّاءٌ لِلْقَارِئِ ، وَوُضَّاءٌ لِلْوَضِيءِ . وَأَنْشَدَ
ابْنُ السِّكِّيتِ :
بَيْضَاءُ تَصْطَادُ الْقُلُوبَ وَتَسْتَبِي بِالْحُسْنِ قَلْبَ الْمُسْلِمِ الْقُرَّاءِ
وَقَالَ آخَرُ :
وَالْمَرْءُ يُلْحِقُهُ بِفِتْيَانِ النَّدَى خُلُقُ الْكَرِيمِ وَلَيْسَ بِالْوُضَّاءِ
وَقَالَ
الْمُبَرِّدُ : كُبَّارًا ( بِالتَّشْدِيدِ ) لِلْمُبَالَغَةِ . وَقَرَأَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ وَحُمَيْدٌ وَمُجَاهِدٌ " كُبَارًا " بِالتَّخْفِيفِ . وَاخْتُلِفَ فِي مَكْرِهِمْ مَا هُوَ ؟ فَقِيلَ : تَحْرِيشُهُمْ سَفَلَتَهُمْ عَلَى قَتْلِ
نُوحٍ . وَقِيلَ : هُوَ تَعْزِيرُهُمُ النَّاسَ بِمَا أُوتُوا مِنَ الدُّنْيَا وَالْوَلَدِ ; حَتَّى قَالَتِ الضَّعَفَةُ : لَوْلَا أَنَّهُمْ عَلَى الْحَقِّ لَمَا أُوتُوا هَذِهِ النِّعَمَ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : هُوَ مَا جَعَلُوهُ لِلَّهِ مِنَ الصَّاحِبَةِ وَالْوَلَدِ . وَقِيلَ : مَكْرُهُمْ كُفْرُهُمْ . وَقَالَ
مُقَاتِلٌ : هُوَ قَوْلُ كُبَرَائِهِمْ لِأَتْبَاعِهِمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=71&ayano=23لَا تَذَرُنَّ آلِهَتَكُمْ وَلَا تَذَرُنَّ وَدًّا وَلَا سُوَاعًا وَلَا يَغُوثَ وَيَعُوقَ وَنَسْرًا .