قوله تعالى : والرجز فاهجر  
قوله تعالى : والرجز فاهجر   قال مجاهد  وعكرمة    : يعني الأوثان ، دليله قوله تعالى : فاجتنبوا الرجس من الأوثان  قاله ابن عباس  وابن زيد  ، وعن ابن عباس  أيضا : والمأثم فاهجر ، أي فاترك ، وكذا روى مغيرة  عن  إبراهيم النخعي  قال : الرجز الإثم ، وقال قتادة    : الرجز : إساف ونائلة ، صنمان كانا عند البيت ، وقيل : الرجز العذاب على تقدير حذف المضاف ، المعنى : وعمل الرجز فاهجر ، أو العمل المؤدي إلى العذاب ، وأصل الرجز العذاب ، قال الله تعالى : لئن كشفت عنا الرجز لنؤمنن لك    . وقال تعالى : فأرسلنا عليهم رجزا من السماء  فسميت الأوثان رجزا لأنها تؤدي إلى العذاب ، وقراءة العامة " الرجز " بكسر الراء ، وقرأ الحسن  وعكرمة  ومجاهد  وابن محيصن  وحفص  عن عاصم    ( والرجز ) بضم الراء وهما لغتان مثل الذكر والذكر ، وقال أبو العالية  والربيع   والكسائي    : الرجز بالضم : الصنم ، وبالكسر : النجاسة والمعصية ، وقال الكسائي  أيضا : بالضم : الوثن ، وبالكسر : العذاب ، وقال  السدي    : الرجز بنصب الراء : الوعيد . 
				
						
						
