قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=5أما من استغنى فأنت له تصدى وما عليك ألا يزكى وأما من جاءك يسعى وهو يخشى فأنت عنه تلهى [ ص: 185 ] nindex.php?page=treesubj&link=29051قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=5أما من استغنى أي كان ذا ثروة وغنى
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=6فأنت له تصدى أي تعرض له ، وتصغي لكلامه . والتصدي : الإصغاء ; قال
الراعي :
تصدى لوضاح كأن جبينه سراج الدجى يحني إليه الأساور
وأصله تتصدد من الصد ، وهو ما استقبلك ، وصار قبالتك ; يقال : داري صدد داره أي قبالتها ، نصب على الظرف . وقيل : من الصدى وهو العطش . أي تتعرض له كما يتعرض العطشان للماء ، والمصاداة : المعارضة . وقراءة العامة تصدى بالتخفيف ، على طرح التاء الثانية تخفيفا . وقرأ
نافع وابن محيصن بالتشديد على الإدغام .
nindex.php?page=treesubj&link=29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=7وما عليك ألا يزكى أي لا يهتدي هذا الكافر ولا يؤمن ، إنما أنت رسول ، ما عليك إلا البلاغ .
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=8وأما من جاءك يسعى يطلب العلم لله
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=9وهو يخشى أي يخاف الله .
فأنت عنه تلهى أي تعرض عنه بوجهك وتشغل بغيره . وأصله تتلهى ; يقال : لهيت عن الشيء ألهى : أي تشاغلت عنه . والتلهي : التغافل . ولهيت عنه وتليت : بمعنى .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=5أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى وَهُوَ يَخْشَى فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى [ ص: 185 ] nindex.php?page=treesubj&link=29051قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=5أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى أَيْ كَانَ ذَا ثَرْوَةٍ وَغِنًى
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=6فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى أَيْ تَعَرَّضُ لَهُ ، وَتُصْغِي لِكَلَامِهِ . وَالتَّصَدِّي : الْإِصْغَاءُ ; قَالَ
الرَّاعِي :
تَصَدَّى لِوَضَّاحٍ كَأَنَّ جَبِينَهُ سِرَاجُ الدُّجَى يَحْنِي إِلَيْهِ الْأَسَاوِرُ
وَأَصْلُهُ تَتَصَدَّدُ مِنَ الصَّدِّ ، وَهُوَ مَا اسْتَقْبَلَكَ ، وَصَارَ قُبَالَتَكَ ; يُقَالُ : دَارِي صَدَدُ دَارِهِ أَيْ قُبَالَتَهَا ، نُصِبَ عَلَى الظَّرْفِ . وَقِيلَ : مِنَ الصَّدَى وَهُوَ الْعَطَشُ . أَيْ تَتَعَرَّضُ لَهُ كَمَا يَتَعَرَّضُ الْعَطْشَانُ لِلْمَاءِ ، وَالْمُصَادَاةُ : الْمُعَارَضَةُ . وَقِرَاءَةُ الْعَامَّةِ تَصَدَّى بِالتَّخْفِيفِ ، عَلَى طَرْحِ التَّاءِ الثَّانِيَةِ تَخْفِيفًا . وَقَرَأَ
نَافِعٌ وَابْنُ مُحَيْصِنٍ بِالتَّشْدِيدِ عَلَى الْإِدْغَامِ .
nindex.php?page=treesubj&link=29051nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=7وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى أَيْ لَا يَهْتَدِي هَذَا الْكَافِرُ وَلَا يُؤْمِنُ ، إِنَّمَا أَنْتَ رَسُولٌ ، مَا عَلَيْكَ إِلَّا الْبَلَاغُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=8وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى يَطْلُبُ الْعِلْمَ لِلَّهِ
nindex.php?page=tafseer&surano=80&ayano=9وَهُوَ يَخْشَى أَيْ يَخَافُ اللَّهَ .
فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى أَيْ تُعْرِضُ عَنْهُ بِوَجْهِكَ وَتُشْغَلُ بِغَيْرِهِ . وَأَصْلُهُ تَتَلَهَّى ; يُقَالُ : لَهِيتُ عَنِ الشَّيْءِ أَلْهَى : أَيْ تَشَاغَلْتُ عَنْهُ . وَالتَّلَهِّي : التَّغَافُلُ . وَلَهِيَتْ عَنْهُ وَتَلِيَتْ : بِمَعْنًى .