nindex.php?page=treesubj&link=29057_29655قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إن كل نفس لما عليها حافظ
قال
قتادة : حفظة يحفظون عليك رزقك وعملك وأجلك . وعنه أيضا قال : قرينه يحفظ عليه عمله : من خير أو شر . وهذا هو جواب القسم . وقيل : الجواب إنه على رجعه لقادر في قول
nindex.php?page=showalam&ids=14155الترمذي : محمد بن علي . و ( إن ) : مخففة من الثقيلة ، و ( ما ) : مؤكدة ، أي إن كل نفس لعليها حافظ . وقيل : المعنى إن كل نفس إلا عليها حافظ : يحفظها من الآفات ، حتى يسلمها إلى القدر . قال
الفراء : الحافظ من الله ، يحفظها حتى يسلمها إلى المقادير ، وقال
الكلبي . وقال
أبو أمامة : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832504وكل بالمؤمن مائة وستون ملكا يذبون عنه ما لم يقدر عليه من ذلك البصر ، سبعة أملاك يذبون عنه ، كما يذب عن قصعة العسل الذباب . ولو وكل العبد إلى نفسه طرفة عين لاختطفته الشياطين . وقراءة
ابن عامر وعاصم وحمزة لما بتشديد الميم ، أي ما كل نفس إلا عليها حافظ ، وهي لغة
هذيل : يقول قائلهم : نشدتك لما قمت . الباقون بالتخفيف ، على أنها زائدة مؤكدة ، كما ذكرنا . ونظير هذه الآية قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله ، على ما تقدم . وقيل : الحافظ هو الله سبحانه فلولا حفظه لها لم تبق . وقيل : الحافظ عليه عقله ، يرشده إلى مصالحه ، ويكفه عن مضاره .
[ ص: 6 ] قلت : العقل وغيره وسائط ، والحافظ في الحقيقة هو الله جل وعز قال الله - عز وجل - :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=64فالله خير حافظا ، وقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=42قل من يكلؤكم بالليل والنهار من الرحمن . وما كان مثله .
nindex.php?page=treesubj&link=29057_29655قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=4إِنْ كُلُّ نَفْسٍ لَمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ
قَالَ
قَتَادَةُ : حَفَظَةٌ يَحْفَظُونَ عَلَيْكَ رِزْقَكَ وَعَمَلَكَ وَأَجَلَكَ . وَعَنْهُ أَيْضًا قَالَ : قَرِينُهُ يَحْفَظُ عَلَيْهِ عَمَلَهُ : مِنْ خَيْرٍ أَوْ شَرٍّ . وَهَذَا هُوَ جَوَابُ الْقَسَمِ . وَقِيلَ : الْجَوَابُ إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ فِي قَوْلِ
nindex.php?page=showalam&ids=14155التِّرْمِذِيِّ : مُحَمَّدِ بْنِ عَلِيٍّ . وَ ( إِنْ ) : مُخَفَّفَةٌ مِنَ الثَّقِيلَةِ ، وَ ( مَا ) : مُؤَكِّدَةٌ ، أَيْ إِنَّ كُلَّ نَفْسٍ لَعَلَيْهَا حَافِظٌ . وَقِيلَ : الْمَعْنَى إِنْ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ : يَحْفَظُهَا مِنَ الْآفَاتِ ، حَتَّى يُسَلِّمَهَا إِلَى الْقَدَرِ . قَالَ
الْفَرَّاءُ : الْحَافِظُ مِنَ اللَّهِ ، يَحْفَظُهَا حَتَّى يُسَلِّمَهَا إِلَى الْمَقَادِيرِ ، وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ . وَقَالَ
أَبُو أُمَامَةَ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832504وُكِّلَ بِالْمُؤْمِنِ مِائَةٌ وَسِتُّونَ مَلَكًا يَذُبُّونَ عَنْهُ مَا لَمْ يَقْدِرْ عَلَيْهِ مِنْ ذَلِكَ الْبَصَرُ ، سَبْعَةُ أَمْلَاكٍ يَذُبُّونَ عَنْهُ ، كَمَا يُذَبُّ عَنْ قَصْعَةِ الْعَسَلِ الذُّبَابُ . وَلَوْ وُكِلَ الْعَبْدُ إِلَى نَفْسِهِ طَرْفَةَ عَيْنٍ لَاخْتَطَفَتْهُ الشَّيَاطِينُ . وَقِرَاءَةُ
ابْنِ عَامِرٍ وَعَاصِمٍ وَحَمْزَةَ لَمَّا بِتَشْدِيدِ الْمِيمِ ، أَيْ مَا كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ ، وَهِيَ لُغَةُ
هُذَيْلٍ : يَقُولُ قَائِلُهُمْ : نَشَدْتُكَ لَمَّا قُمْتَ . الْبَاقُونَ بِالتَّخْفِيفِ ، عَلَى أَنَّهَا زَائِدَةٌ مُؤَكِّدَةٌ ، كَمَا ذَكَرْنَا . وَنَظِيرُ هَذِهِ الْآيَةِ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=11لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ ، عَلَى مَا تَقَدَّمَ . وَقِيلَ : الْحَافِظُ هُوَ اللَّهُ سُبْحَانَهُ فَلَوْلَا حِفْظُهُ لَهَا لَمْ تَبْقَ . وَقِيلَ : الْحَافِظُ عَلَيْهِ عَقْلُهُ ، يُرْشِدُهُ إِلَى مَصَالِحِهِ ، وَيَكُفُّهُ عَنْ مَضَارِّهِ .
[ ص: 6 ] قُلْتُ : الْعَقْلُ وَغَيْرُهُ وَسَائِطُ ، وَالْحَافِظُ فِي الْحَقِيقَةِ هُوَ اللَّهُ جَلَّ وَعَزَّ قَالَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - :
nindex.php?page=tafseer&surano=12&ayano=64فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ، وَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=21&ayano=42قُلْ مَنْ يَكْلَؤُكُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ مِنَ الرَّحْمَنِ . وَمَا كَانَ مِثْلَهُ .