nindex.php?page=treesubj&link=29058قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى قال
قتادة وابن زيد : يريد قوله
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=17والآخرة خير وأبقى . وقالا : تتابعت كتب الله - جل ثناؤه - كما تسمعون أن الآخرة خير وأبقى من الدنيا . وقال
الحسن :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى قال : كتب الله - جل ثناؤه - كلها .
الكلبي :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى من قوله : قد أفلح إلى آخر السورة لحديث
أبي ذر على ما يأتي . وروى
عكرمة عن
ابن عباس :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إن هذا لفي الصحف الأولى قال : هذه السورة . وقال
الضحاك : إن هذا القرآن لفي الصحف الأولى أي الكتب الأولى .
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=19صحف إبراهيم وموسى يعني الكتب المنزلة عليهما . ولم يرد أن هذه الألفاظ بعينها في تلك الصحف ، وإنما هو على المعنى أي إن معنى هذا الكلام وارد في تلك الصحف . وروى
الآجري من حديث
أبي ذر قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832516قلت يا رسول الله ، فما كانت صحف إبراهيم ؟ قال : كانت أمثالا كلها : أيها الملك المتسلط المبتلى المغرور ، إني لم أبعثك لتجمع الدنيا بعضها على بعض ، ولكن بعثتك لترد عني دعوة المظلوم . فإني لا أردها ولو كانت من فم كافر . وكان فيها أمثال : وعلى العاقل أن يكون له ثلاث ساعات : ساعة يناجي فيها ربه ، وساعة يحاسب فيها نفسه ، يفكر فيها في صنع الله - عز وجل - إليه ، وساعة يخلو فيها لحاجته من المطعم والمشرب . وعلى العاقل ألا يكون ظاعنا إلا في ثلاث : تزود لمعاد ، ومرمة لمعاش ، ولذة في غير محرم . وعلى العاقل أن يكون بصيرا بزمانه ، مقبلا على شأنه ، حافظا للسانه . ومن عد كلامه من عمله قل كلامه إلا فيما يعنيه . قال : قلت يا رسول الله ، فما كانت صحف موسى ؟ قال : كانت عبرا كلها : عجبت لمن أيقن بالموت كيف يفرح ! وعجبت لمن أيقن بالقدر كيف ينصب . وعجبت لمن رأى الدنيا وتقلبها بأهلها كيف يطمئن إليها ! وعجبت لمن أيقن بالحساب [ ص: 23 ] غدا ثم هو لا يعمل ! . قال : قلت يا رسول الله ، فهل في أيدينا شيء مما كان في يدي إبراهيم وموسى ، مما أنزل الله عليك ؟ قال : " نعم اقرأ يا أبا ذر : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قد أفلح من تزكى وذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا والآخرة خير وأبقى إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى " وذكر الحديث .
nindex.php?page=treesubj&link=29058قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى قَالَ
قَتَادَةُ وَابْنُ زَيْدٍ : يُرِيدُ قَوْلَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=17وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى . وَقَالَا : تَتَابَعَتْ كُتُبُ اللَّهِ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - كَمَا تَسْمَعُونَ أَنَّ الْآخِرَةَ خَيْرٌ وَأَبْقَى مِنَ الدُّنْيَا . وَقَالَ
الْحَسَنُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى قَالَ : كُتُبُ اللَّهِ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - كُلُّهَا .
الْكَلْبِيُّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى مِنْ قَوْلِهِ : قَدْ أَفْلَحَ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ لِحَدِيثِ
أَبِي ذَرٍّ عَلَى مَا يَأْتِي . وَرَوَى
عِكْرِمَةُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ :
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=18إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى قَالَ : هَذِهِ السُّورَةُ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى أَيِ الْكُتُبِ الْأُولَى .
nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=19صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى يَعْنِي الْكُتُبَ الْمُنَزَّلَةَ عَلَيْهِمَا . وَلَمْ يُرِدْ أَنَّ هَذِهِ الْأَلْفَاظَ بِعَيْنِهَا فِي تِلْكَ الصُّحُفِ ، وَإِنَّمَا هُوَ عَلَى الْمَعْنَى أَيْ إِنَّ مَعْنَى هَذَا الْكَلَامِ وَارِدٌ فِي تِلْكَ الصُّحُفِ . وَرَوَى
الْآجُرِّيُّ مِنْ حَدِيثِ
أَبِي ذَرٍّ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832516قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا كَانَتْ صُحُفُ إِبْرَاهِيمَ ؟ قَالَ : كَانَتْ أَمْثَالًا كُلُّهَا : أَيُّهَا الْمَلِكُ الْمُتَسَلِّطُ الْمُبْتَلَى الْمَغْرُورُ ، إِنِّي لَمْ أَبْعَثْكَ لِتَجْمَعَ الدُّنْيَا بَعْضُهَا عَلَى بَعْضٍ ، وَلَكِنْ بَعَثْتُكُ لِتَرُدَّ عَنِّي دَعْوَةَ الْمَظْلُومِ . فَإِنِّي لَا أَرُدُّهَا وَلَوْ كَانَتْ مِنْ فَمِ كَافِرٍ . وَكَانَ فِيهَا أَمْثَالٌ : وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ لَهُ ثَلَاثُ سَاعَاتٍ : سَاعَةٌ يُنَاجِي فِيهَا رَبَّهُ ، وَسَاعَةٌ يُحَاسِبُ فِيهَا نَفْسَهُ ، يُفَكِّرُ فِيهَا فِي صُنْعِ اللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - إِلَيْهِ ، وَسَاعَةٌ يَخْلُو فِيهَا لِحَاجَتِهِ مِنَ الْمَطْعَمِ وَالْمَشْرَبِ . وَعَلَى الْعَاقِلِ أَلَّا يَكُونَ ظَاعِنًا إِلَّا فِي ثَلَاثٍ : تَزَوُّدٍ لِمَعَادٍ ، وَمَرَمَّةٍ لِمَعَاشٍ ، وَلَذَّةٍ فِي غَيْرِ مُحَرَّمٍ . وَعَلَى الْعَاقِلِ أَنْ يَكُونَ بَصِيرًا بِزَمَانِهِ ، مُقْبِلًا عَلَى شَأْنِهِ ، حَافِظًا لِلِسَانِهِ . وَمَنْ عَدَّ كَلَامَهُ مِنْ عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ إِلَّا فِيمَا يَعْنِيهِ . قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَمَا كَانَتْ صُحُفُ مُوسَى ؟ قَالَ : كَانَتْ عِبَرًا كُلُّهَا : عَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْمَوْتِ كَيْفَ يَفْرَحُ ! وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْقَدَرِ كَيْفَ يَنْصَبُ . وَعَجِبْتُ لِمَنْ رَأَى الدُّنْيَا وَتَقَلُّبَهَا بِأَهْلِهَا كَيْفَ يَطْمَئِنُّ إِلَيْهَا ! وَعَجِبْتُ لِمَنْ أَيْقَنَ بِالْحِسَابِ [ ص: 23 ] غَدًا ثُمَّ هُوَ لَا يَعْمَلُ ! . قَالَ : قُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ ، فَهَلْ فِي أَيْدِينَا شَيْءٌ مِمَّا كَانَ فِي يَدَيْ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى ، مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْكَ ؟ قَالَ : " نَعَمِ اقْرَأْ يَا أَبَا ذَرٍّ : nindex.php?page=tafseer&surano=87&ayano=14قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى بَلْ تُؤْثِرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الْأُولَى صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى " وَذَكَرَ الْحَدِيثَ .