[ ص: 24 ] سورة الغاشية
وهي مكية في قول الجميع ، وهي ست وعشرون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هل أتاك حديث الغاشية هل بمعنى قد كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هل أتى على الإنسان قاله
قطرب . أي قد جاءك يا
محمد حديث الغاشية أي القيامة التي تغشى الخلائق بأهوالها وأفزاعها قاله أكثر المفسرين . وقال
سعيد بن جبير nindex.php?page=showalam&ids=14980ومحمد بن كعب : الغاشية : النار تغشى وجوه الكفار ورواه
أبو صالح عن
ابن عباس ودليله قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50وتغشى وجوههم النار . وقيل : تغشى الخلق . وقيل : المراد النفخة الثانية للبعث ; لأنها تغشى الخلائق . وقيل : ( الغاشية ) أهل النار يغشونها ، ويقتحمون فيها . وقيل : معنى هل أتاك أي هذا لم يكن من علمك ، ولا من علم قومك . قال
ابن عباس : لم يكن أتاه قبل ذلك على هذا التفصيل المذكور هاهنا . وقيل : إنها خرجت مخرج الاستفهام لرسوله ومعناه إن لم يكن أتاك حديث الغاشية فقد أتاك وهو معنى قول
الكلبي .
[ ص: 24 ] سُورَةُ الْغَاشِيَةِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ فِي قَوْلِ الْجَمِيعِ ، وَهِيَ سِتٌّ وَعِشْرُونَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ هَلْ بِمَعْنَى قَدْ كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=76&ayano=1هَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ قَالَهُ
قُطْرُبٌ . أَيْ قَدْ جَاءَكَ يَا
مُحَمَّدُ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ أَيِ الْقِيَامَةِ الَّتِي تَغْشَى الْخَلَائِقَ بِأَهْوَالِهَا وَأَفْزَاعِهَا قَالَهُ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ . وَقَالَ
سَعِيدُ بْنُ جُبَيْرٍ nindex.php?page=showalam&ids=14980وَمُحَمَّدُ بْنُ كَعْبٍ : الْغَاشِيَةُ : النَّارُ تَغْشَى وُجُوهَ الْكُفَّارِ وَرَوَاهُ
أَبُو صَالِحٍ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَدَلِيلُهُ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=14&ayano=50وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ . وَقِيلَ : تَغْشَى الْخَلْقَ . وَقِيلَ : الْمُرَادُ النَّفْخَةُ الثَّانِيَةِ لِلْبَعْثِ ; لِأَنَّهَا تَغْشَى الْخَلَائِقَ . وَقِيلَ : ( الْغَاشِيَةُ ) أَهْلُ النَّارِ يَغْشَوْنَهَا ، وَيَقْتَحِمُونَ فِيهَا . وَقِيلَ : مَعْنَى هَلْ أَتَاكَ أَيْ هَذَا لَمْ يَكُنْ مِنْ عِلْمِكَ ، وَلَا مِنْ عِلْمِ قَوْمِكَ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : لَمْ يَكُنْ أَتَاهُ قَبْلَ ذَلِكَ عَلَى هَذَا التَّفْصِيلِ الْمَذْكُورِ هَاهُنَا . وَقِيلَ : إِنَّهَا خَرَجَتْ مَخْرَجَ الِاسْتِفْهَامِ لِرَسُولِهِ وَمَعْنَاهُ إِنْ لَمْ يَكُنْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ فَقَدْ أَتَاكَ وَهُوَ مَعْنَى قَوْلِ
الْكَلْبِيِّ .