nindex.php?page=treesubj&link=29059قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=11لا تسمع فيها لاغية
[ ص: 30 ] أي كلاما ساقطا غير مرضي . وقال : لاغية ، واللغو واللغا واللاغية : بمعنى واحد . قال :
عن اللغا ورفث التكلم
وقال
الفراء nindex.php?page=showalam&ids=13674والأخفش أي لا تسمع فيها كلمة لغو . وفي المراد بها ستة أوجه : أحدها : يعني كذبا وبهتانا وكفرا بالله - عز وجل - قاله
ابن عباس . الثاني : لا باطل ولا إثم قاله
قتادة . الثالث : أنه الشتم قاله
مجاهد . الرابع : المعصية قاله
الحسن . الخامس : لا يسمع فيها حالف يحلف بكذب قاله
الفراء . وقال
الكلبي : لا يسمع في الجنة حالف بيمين برة ولا فاجرة . السادس : لا يسمع في كلامهم كلمة بلغو ; لأن أهل الجنة لا يتكلمون إلا بالحكمة وحمد الله على ما رزقهم من النعيم الدائم قاله
الفراء أيضا . وهو أحسنها ; لأنه يعم ما ذكر . وقرأ
أبو عمرو وابن كثير ( لا يسمع ) بياء غير مسمى الفاعل . وكذلك
نافع ، إلا أنه بالتاء المضمومة ; لأن اللاغية اسم مؤنث فأنث الفعل لتأنيثه . ومن قرأ بالياء ; فلأنه حال بين الاسم والفعل الجار والمجرور . وقرأ الباقون بالتاء مفتوحة لاغية نصا على إسناد ذلك للوجوه ، أي لا تسمع الوجوه فيها لاغية .
nindex.php?page=treesubj&link=29059قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=11لَا تَسْمَعُ فِيهَا لَاغِيَةً
[ ص: 30 ] أَيْ كَلَامًا سَاقِطًا غَيْرَ مَرْضِيٍّ . وَقَالَ : لَاغِيَةً ، وَاللَّغْوُ وَاللَّغَا وَاللَّاغِيَةُ : بِمَعْنًى وَاحِدٍ . قَالَ :
عَنِ اللَّغَا وَرَفَثِ التَّكَلُّمِ
وَقَالَ
الْفَرَّاءُ nindex.php?page=showalam&ids=13674وَالْأَخْفَشُ أَيْ لَا تَسْمَعُ فِيهَا كَلِمَةَ لَغْوٍ . وَفِي الْمُرَادِ بِهَا سِتَّةُ أَوْجُهٍ : أَحَدُهَا : يَعْنِي كَذِبًا وَبُهْتَانًا وَكُفْرًا بِاللَّهِ - عَزَّ وَجَلَّ - قَالَهُ
ابْنُ عَبَّاسٍ . الثَّانِي : لَا بَاطِلَ وَلَا إِثْمَ قَالَهُ
قَتَادَةُ . الثَّالِثُ : أَنَّهُ الشَّتْمُ قَالَهُ
مُجَاهِدٌ . الرَّابِعُ : الْمَعْصِيَةُ قَالَهُ
الْحَسَنُ . الْخَامِسُ : لَا يُسْمَعُ فِيهَا حَالِفٌ يَحْلِفُ بِكَذِبٍ قَالَهُ
الْفَرَّاءُ . وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ : لَا يُسْمَعُ فِي الْجَنَّةِ حَالِفٌ بِيَمِينٍ بَرَّةٍ وَلَا فَاجِرَةٍ . السَّادِسُ : لَا يُسْمَعُ فِي كَلَامِهِمْ كَلِمَةٌ بِلَغْوٍ ; لِأَنَّ أَهْلَ الْجَنَّةِ لَا يَتَكَلَّمُونَ إِلَّا بِالْحِكْمَةِ وَحَمْدِ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنَ النَّعِيمِ الدَّائِمِ قَالَهُ
الْفَرَّاءُ أَيْضًا . وَهُوَ أَحْسَنُهَا ; لِأَنَّهُ يَعُمُّ مَا ذُكِرَ . وَقَرَأَ
أَبُو عَمْرٍو وَابْنُ كَثِيرٍ ( لَا يُسْمَعُ ) بِيَاءٍ غَيْرُ مُسَمَّى الْفَاعِلِ . وَكَذَلِكَ
نَافِعٌ ، إِلَّا أَنَّهُ بِالتَّاءِ الْمَضْمُومَةِ ; لِأَنَّ اللَّاغِيَةَ اسْمٌ مُؤَنَّثٌ فَأَنَّثَ الْفِعْلَ لِتَأْنِيثِهِ . وَمَنْ قَرَأَ بِالْيَاءِ ; فَلِأَنَّهُ حَالَ بَيْنَ الِاسْمِ وَالْفِعْلِ الْجَارُّ وَالْمَجْرُورُ . وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّاءِ مَفْتُوحَةً لَاغِيَةً نَصًّا عَلَى إِسْنَادِ ذَلِكَ لِلْوُجُوهِ ، أَيْ لَا تَسْمَعُ الْوُجُوهُ فِيهَا لَاغِيَةً .