قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=12فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة nindex.php?page=treesubj&link=29059قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=12فيها عين جارية أي بماء مندفق ، وأنواع الأشربة اللذيذة على وجه الأرض من غير أخدود . وقد تقدم في سورة ( الإنسان ) أن فيها عيونا . ف عين : بمعنى عيون . والله أعلم .
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=13فيها سرر مرفوعة أي عالية . وروي أنه كان ارتفاعها قدر ما بين السماء والأرض ، ليرى ولي الله ملكه حوله .
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=14وأكواب موضوعة أي أباريق وأوان . والإبريق : هو ما له عروة وخرطوم . والكوب : إناء ليس له عروة ولا خرطوم . وقد تقدم هذا في سورة ( الزخرف ) وغيرها .
ونمارق أي وسائد ، الواحدة نمرقة . مصفوفة أي واحدة إلى جنب الأخرى . قال الشاعر :
وإنا لنجري الكأس بين شروبنا وبين أبي قابوس فوق النمارق
وقال آخر :
كهول وشبان حسان وجوههم على سرر مصفوفة ونمارق
[ ص: 31 ] وفي الصحاح : النمرق والنمرقة : وسادة صغيرة . وكذلك النمرقة ( بالكسر ) لغة حكاها يعقوب . وربما سموا الطنفسة التي فوق الرحل نمرقة عن
أبي عبيد .
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وزرابي مبثوثة قال
أبو عبيدة : الزرابي : البسط . وقال
ابن عباس : الزرابي : الطنافس التي لها خمل رقيق ، واحدتها : زربية وقال
الكلبي والفراء . والمبثوثة : المبسوطة قال قتادة . وقيل : بعضها فوق بعض قاله
عكرمة . وقيل كثيرة قاله
الفراء . وقيل : متفرقة في المجالس قاله
القتبي .
قلت : هذا أصوب ، فهي كثيرة متفرقة . ومنه
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10وبث فيها من كل دابة . وقال
أبو بكر الأنباري : وحدثنا
أحمد بن الحسين ، قال حدثنا
حسين بن عرفة ، قال حدثنا
عمار بن محمد ، قال : صليت خلف
nindex.php?page=showalam&ids=17152منصور بن المعتمر ، فقرأ :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هل أتاك حديث الغاشية ، وقرأ فيها :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وزرابي مبثوثة : متكئين فيها ناعمين .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=12فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ وَنَمَارِقُ مَصْفُوفَةٌ وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ nindex.php?page=treesubj&link=29059قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=12فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ أَيْ بِمَاءٍ مُنْدَفِقٍ ، وَأَنْوَاعِ الْأَشْرِبَةِ اللَّذِيذَةِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ مِنْ غَيْرِ أُخْدُودٍ . وَقَدْ تَقَدَّمَ فِي سُورَةِ ( الْإِنْسَانِ ) أَنَّ فِيهَا عُيُونًا . فَ عَيْنٌ : بِمَعْنَى عُيُونٍ . وَاللَّهُ أَعْلَمُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=13فِيهَا سُرُرٌ مَرْفُوعَةٌ أَيْ عَالِيَةٌ . وَرُوِيَ أَنَّهُ كَانَ ارْتِفَاعُهَا قَدْرَ مَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ، لِيَرَى وَلِيُّ اللَّهِ مُلْكَهُ حَوْلَهُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=14وَأَكْوَابٌ مَوْضُوعَةٌ أَيْ أَبَارِيقُ وَأَوَانٍ . وَالْإِبْرِيقُ : هُوَ مَا لَهُ عُرْوَةٌ وَخُرْطُومٌ . وَالْكُوبُ : إِنَاءٌ لَيْسَ لَهُ عُرْوَةٌ وَلَا خُرْطُومٌ . وَقَدْ تَقَدَّمَ هَذَا فِي سُورَةِ ( الزُّخْرُفِ ) وَغَيْرِهَا .
وَنَمَارِقُ أَيْ وَسَائِدُ ، الْوَاحِدَةُ نُمْرُقَةٌ . مَصْفُوفَةٌ أَيْ وَاحِدَةٌ إِلَى جَنْبِ الْأُخْرَى . قَالَ الشَّاعِرُ :
وَإِنَّا لَنُجْرِيُ الْكَأْسَ بَيْنَ شُرُوبِنَا وَبَيْنَ أَبِي قَابُوسَ فَوْقَ النَّمَارِقِ
وَقَالَ آخَرُ :
كُهُولٌ وَشُبَّانٌ حِسَانٌ وُجُوهُهُمْ عَلَى سُرُرٍ مَصْفُوفَةٍ وَنَمَارِقَ
[ ص: 31 ] وَفِي الصِّحَاحِ : النُّمْرُقُ وَالنُّمْرُقَةُ : وِسَادَةٌ صَغِيرَةٌ . وَكَذَلِكَ النِّمْرِقَةُ ( بِالْكَسْرِ ) لُغَةٌ حَكَاهَا يَعْقُوبُ . وَرُبَّمَا سَمَّوُا الطِّنْفِسَةَ الَّتِي فَوْقَ الرَّحْلِ نُمْرُقَةً عَنْ
أَبِي عُبَيْدٍ .
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ قَالَ
أَبُو عُبَيْدَةَ : الزَّرَابِيُّ : الْبُسُطُ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : الزَّرَابِيُّ : الطَّنَافِسُ الَّتِي لَهَا خَمْلٌ رَقِيقٌ ، وَاحِدَتُهَا : زَرْبِيَّةٌ وَقَالَ
الْكَلْبِيُّ وَالْفَرَّاءُ . وَالْمَبْثُوثَةُ : الْمَبْسُوطَةُ قَالَ قَتَادَةُ . وَقِيلَ : بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ قَالَهُ
عِكْرِمَةُ . وَقِيلَ كَثِيرَةٌ قَالَهُ
الْفَرَّاءُ . وَقِيلَ : مُتَفَرِّقَةٌ فِي الْمَجَالِسِ قَالَهُ
الْقُتَبِيُّ .
قُلْتُ : هَذَا أَصْوَبُ ، فَهِيَ كَثِيرَةٌ مُتَفَرِّقَةٌ . وَمِنْهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=31&ayano=10وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ . وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْأَنْبَارِيُّ : وَحَدَّثَنَا
أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ ، قَالَ حَدَّثَنَا
حُسَيْنُ بْنُ عَرَفَةَ ، قَالَ حَدَّثَنَا
عَمَّارُ بْنُ مُحَمَّدٍ ، قَالَ : صَلَّيْتُ خَلْفَ
nindex.php?page=showalam&ids=17152مَنْصُورِ بْنِ الْمُعْتَمِرِ ، فَقَرَأَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=1هَلْ أَتَاكَ حَدِيثُ الْغَاشِيَةِ ، وَقَرَأَ فِيهَا :
nindex.php?page=tafseer&surano=88&ayano=16وَزَرَابِيُّ مَبْثُوثَةٌ : مُتَّكِئِينَ فِيهَا نَاعِمِينَ .