[ ص: 35 ] سورة الفجر
مكية . وهي ثلاثون آية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1والفجر وليال عشر nindex.php?page=treesubj&link=29060قوله تعالى : والفجر أقسم بالفجر .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وليال عشر والشفع والوتر والليل إذا يسر أقسام خمسة . واختلف في الفجر ، فقال قوم : الفجر هنا : انفجار الظلمة عن النهار من كل يوم قاله
علي وابن الزبير nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس - رضي الله عنهم - . وعن
ابن عباس أيضا أنه النهار كله ، وعبر عنه بالفجر ; لأنه أوله . وقال
ابن محيصن عن
عطية عن
ابن عباس : يعني الفجر يوم المحرم . ومثله قال
قتادة . قال : هو فجر أول يوم من المحرم ، منه تنفجر السنة . وعنه أيضا : صلاة الصبح . وروى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابن جريج عن
عطاء عن
ابن عباس قال : والفجر : يريد صبيحة يوم النحر ; لأن الله تعالى - جل ثناؤه - جعل لكل يوم ليلة قبله إلا يوم النحر لم يجعل له ليلة قبله ولا ليلة بعده ; لأن يوم
عرفة له ليلتان : ليلة قبله وليلة بعده ، فمن أدرك الموقف ليلة بعد
عرفة ، فقد أدرك الحج إلى طلوع الفجر ، فجر يوم النحر . وهذا قول
مجاهد . وقال
عكرمة : والفجر قال : انشقاق الفجر من يوم جمع . وعن
nindex.php?page=showalam&ids=14980محمد بن كعب القرظي : والفجر آخر أيام العشر ، إذا دفعت من جمع .
وقال
الضحاك : فجر ذي الحجة ; لأن الله تعالى قرن الأيام به فقال :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وليال عشر أي ليال عشر من ذي الحجة . وكذا قال
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=14468والسدي والكلبي في
[ ص: 36 ] قوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وليال عشر هو عشر ذي الحجة ، وقال
ابن عباس . وقال
مسروق هي العشر التي ذكرها الله في قصة
موسى - عليه السلام -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142وأتممناها بعشر ، وهي أفضل أيام السنة . وروى
أبو الزبير عن
جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500569 " nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1والفجر وليال عشر - قال : عشر الأضحى " فهي ليال عشر على هذا القول ; لأن ليلة يوم النحر داخلة فيه ، إذ قد خصها الله بأن جعلها موقفا لمن لم يدرك الوقوف يوم
عرفة . وإنما نكرت ولم تعرف لفضيلتها على غيرها ، فلو عرفت لم تستقبل بمعنى الفضيلة الذي في التنكير ، فنكرت من بين ما أقسم به ، للفضيلة التي ليست لغيرها . والله أعلم . وعن
ابن عباس أيضا : هي العشر الأواخر من رمضان وقاله
الضحاك . وقال
ابن عباس أيضا
ويمان nindex.php?page=showalam&ids=16935والطبري : هي العشر الأول من المحرم ، التي عاشرها يوم عاشوراء . وعن
ابن عباس (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وليال عشر ) ( بالإضافة ) يريد : وليالي أيام عشر .
[ ص: 35 ] سُورَةُ الْفَجْرِ
مَكِّيَّةٌ . وَهِيَ ثَلَاثُونَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ nindex.php?page=treesubj&link=29060قَوْلُهُ تَعَالَى : وَالْفَجْرِ أَقْسَمَ بِالْفَجْرِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وَلَيَالٍ عَشْرٍ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ أَقْسَامٌ خَمْسَةٌ . وَاخْتُلِفَ فِي الْفَجْرِ ، فَقَالَ قَوْمٌ : الْفَجْرُ هُنَا : انْفِجَارُ الظُّلْمَةِ عَنِ النَّهَارِ مِنْ كُلِّ يَوْمٍ قَالَهُ
عَلِيٌّ وَابْنُ الزُّبَيْرِ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ - . وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا أَنَّهُ النَّهَارُ كُلُّهُ ، وَعَبَّرَ عَنْهُ بِالْفَجْرِ ; لِأَنَّهُ أَوَّلُهُ . وَقَالَ
ابْنُ مُحَيْصِنٍ عَنْ
عَطِيَّةَ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : يَعْنِي الْفَجْرَ يَوْمَ الْمُحَرَّمِ . وَمِثْلَهُ قَالَ
قَتَادَةُ . قَالَ : هُوَ فَجْرُ أَوَّلِ يَوْمٍ مِنَ الْمُحَرَّمِ ، مِنْهُ تَنْفَجِرُ السَّنَةُ . وَعَنْهُ أَيْضًا : صَلَاةُ الصُّبْحِ . وَرَوَى
nindex.php?page=showalam&ids=13036ابْنُ جُرَيْجٍ عَنْ
عَطَاءٍ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : وَالْفَجْرِ : يُرِيدُ صَبِيحَةَ يَوْمِ النَّحْرِ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - جَعَلَ لِكُلِّ يَوْمٍ لَيْلَةً قَبْلَهُ إِلَّا يَوْمَ النَّحْرِ لَمْ يَجْعَلْ لَهُ لَيْلَةً قَبْلَهُ وَلَا لَيْلَةً بَعْدَهُ ; لِأَنَّ يَوْمَ
عَرَفَةَ لَهُ لَيْلَتَانِ : لَيْلَةٌ قَبْلَهُ وَلَيْلَةٌ بَعْدَهُ ، فَمَنْ أَدْرَكَ الْمَوْقِفَ لَيْلَةً بَعْدَ
عَرَفَةَ ، فَقَدْ أَدْرَكَ الْحَجَّ إِلَى طُلُوعِ الْفَجْرِ ، فَجْرِ يَوْمِ النَّحْرِ . وَهَذَا قَوْلُ
مُجَاهِدٍ . وَقَالَ
عِكْرِمَةُ : وَالْفَجْرِ قَالَ : انْشِقَاقُ الْفَجْرِ مِنْ يَوْمِ جَمْعٍ . وَعَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=14980مُحَمَّدِ بْنِ كَعْبٍ الْقُرَظِيِّ : وَالْفَجْرِ آخِرُ أَيَّامِ الْعَشْرِ ، إِذَا دَفَعْتَ مِنْ جَمْعٍ .
وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : فَجْرُ ذِي الْحِجَّةِ ; لِأَنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَرَنَ الْأَيَّامَ بِهِ فَقَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وَلَيَالٍ عَشْرٍ أَيْ لَيَالٍ عَشْرٍ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ . وَكَذَا قَالَ
مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=14468وَالسُّدِّيُّ وَالْكَلْبِيُّ فِي
[ ص: 36 ] قَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وَلَيَالٍ عَشْرٍ هُوَ عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ ، وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ . وَقَالَ
مَسْرُوقٌ هِيَ الْعَشْرُ الَّتِي ذَكَرَهَا اللَّهُ فِي قِصَّةِ
مُوسَى - عَلَيْهِ السَّلَامُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=7&ayano=142وَأَتْمَمْنَاهَا بِعَشْرٍ ، وَهِيَ أَفْضَلُ أَيَّامِ السَّنَةِ . وَرَوَى
أَبُو الزُّبَيْرِ عَنْ
جَابِرٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500569 " nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ - قَالَ : عَشْرُ الْأَضْحَى " فَهِيَ لَيَالٍ عَشْرٌ عَلَى هَذَا الْقَوْلِ ; لِأَنَّ لَيْلَةَ يَوْمِ النَّحْرِ دَاخِلَةٌ فِيهِ ، إِذْ قَدْ خَصَّهَا اللَّهُ بِأَنْ جَعَلَهَا مَوْقِفًا لِمَنْ لَمْ يُدْرِكِ الْوُقُوفَ يَوْمَ
عَرَفَةَ . وَإِنَّمَا نُكِّرَتْ وَلَمْ تُعَرَّفْ لِفَضِيلَتِهَا عَلَى غَيْرِهَا ، فَلَوْ عُرِّفَتْ لَمْ تُسْتَقْبَلْ بِمَعْنَى الْفَضِيلَةِ الَّذِي فِي التَّنْكِيرِ ، فَنُكِّرَتْ مِنْ بَيْنِ مَا أَقْسَمَ بِهِ ، لِلْفَضِيلَةِ الَّتِي لَيْسَتْ لِغَيْرِهَا . وَاللَّهُ أَعْلَمُ . وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : هِيَ الْعَشْرُ الْأَوَاخِرُ مِنْ رَمَضَانَ وَقَالَهُ
الضَّحَّاكُ . وَقَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا
وَيَمَانٌ nindex.php?page=showalam&ids=16935وَالطَّبَرِيُّ : هِيَ الْعَشْرُ الْأُوَلُ مِنَ الْمُحَرَّمِ ، الَّتِي عَاشِرُهَا يَوْمُ عَاشُورَاءَ . وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ (
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=2وَلَيَالِ عَشْرٍ ) ( بِالْإِضَافَةِ ) يُرِيدُ : وَلَيَالِي أَيَّامِ عَشْرٍ .