nindex.php?page=treesubj&link=29060قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=3والشفع والوتر
( الشفع ) : الاثنان ، ( والوتر ) : الفرد . واختلف في ذلك فروي مرفوعا عن
عمران بن الحصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500570الشفع والوتر : الصلاة ، منها شفع ، ومنها وتر " . وقال
nindex.php?page=showalam&ids=36جابر بن عبد الله : قال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500571nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1والفجر وليال عشر - قال : هو الصبح ، وعشر النحر ، والوتر يوم عرفة ، والشفع : يوم النحر " . وهو قول
ابن عباس وعكرمة . واختاره
النحاس ، وقال : حديث
nindex.php?page=showalam&ids=11862أبي الزبير عن
جابر هو الذي صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو أصح إسنادا من حديث
عمران بن حصين . فيوم
عرفة وتر ; لأنه تاسعها ، ويوم النحر شفع ; لأنه عاشرها . وعن
أبي أيوب قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832523سئل النبي - صلى الله عليه وسلم - عن قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=3والشفع والوتر فقال : " الشفع : يوم عرفة ويوم النحر ، والوتر ليلة يوم النحر " . وقال
مجاهد nindex.php?page=showalam&ids=11وابن عباس أيضا : الشفع خلقه ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=8وخلقناكم أزواجا والوتر هو الله - عز وجل - . فقيل
لمجاهد : أترويه عن أحد ؟ قال : نعم ، عن
nindex.php?page=showalam&ids=44أبي سعيد الخدري ، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - . ونحوه قال
nindex.php?page=showalam&ids=16972محمد بن سيرين ومسروق nindex.php?page=showalam&ids=12045وأبو صالح وقتادة ، قالوا : الشفع : الخلق ، قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=49ومن كل شيء خلقنا زوجين : الكفر والإيمان ، والشقاوة والسعادة ، والهدى والضلال ، والنور والظلمة ، والليل والنهار ، والحر
[ ص: 37 ] والبرد ، والشمس والقمر ، والصيف والشتاء ، والسماء والأرض ، والجن والإنس . والوتر : هو الله - عز وجل - ، قال جل ثناؤه :
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قل هو الله أحد الله الصمد . وقال النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500572إن لله تسعة وتسعين اسما ، والله وتر يحب الوتر .
وعن
ابن عباس أيضا : الشفع : صلاة الصبح " والوتر : صلاة المغرب . وقال
الربيع بن أنس nindex.php?page=showalam&ids=11873وأبو العالية : هي صلاة المغرب ، الشفع فيها ركعتان ، والوتر الثالثة . وقال
ابن الزبير : الشفع : يوما
منى : الحادي عشر ، والثاني عشر . والثالث عشر الوتر قال الله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه . وقال
الضحاك : الشفع : عشر ذي الحجة ، والوتر : أيام منى الثلاثة . وهو قول
عطاء . وقيل : إن الشفع والوتر :
آدم وحواء ; لأن
آدم كان فردا فشفع بزوجته
حواء ، فصار شفعا بعد وتر . رواه
ابن أبي نجيح ، وحكاه
القشيري عن
ابن عباس . وفي رواية : الشفع :
آدم وحواء ، والوتر هو الله تعالى . وقيل : الشفع والوتر : الخلق ; لأنهم شفع ووتر ، فكأنه أقسم بالخلق . وقد يقسم الله تعالى بأسمائه وصفاته لعلمه ، ويقسم بأفعاله لقدرته ، كما قال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=3وما خلق الذكر والأنثى . ويقسم بمفعولاته ، لعجائب صنعه كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5والسماء وما بناها ،
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1والسماء والطارق . وقيل : الشفع : درجات الجنة ، وهي ثمان . والوتر ، دركات النار ; لأنها سبعة . وهذا قول
nindex.php?page=showalam&ids=14127الحسين بن الفضل كأنه أقسم بالجنة والنار . وقيل : الشفع :
الصفا والمروة ، والوتر :
الكعبة . وقال
مقاتل بن حيان : الشفع : الأيام والليالي ، والوتر : اليوم الذي لا ليلة بعده ، وهو يوم القيامة . وقال
سفيان بن عيينة : الوتر : هو الله ، وهو الشفع أيضا لقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم . وقال
أبو بكر الوراق : الشفع : تضاد أوصاف المخلوقين : العز والذل ، والقدرة والعجز ، والقوة والضعف ، والعلم والجهل ، والحياة والموت ، والبصر والعمى ، والسمع والصمم ، والكلام والخرس . والوتر : انفراد صفات الله تعالى : عز بلا ذل ، وقدرة بلا عجز ، وقوة بلا ضعف ، وعلم بلا جهل ، وحياة بلا موت ، وبصر بلا عمى ، وكلام بلا خرس ، وسمع بلا صمم ، وما وازاها .
وقال
الحسن : المراد بالشفع والوتر : العدد كله ; لأن العدد لا يخلو عنهما ، وهو إقسام بالحساب . وقيل : الشفع : مسجدي
مكة والمدينة ، وهما الحرمان . والوتر : مسجد
بيت المقدس . وقيل : الشفع : القرن بين الحج والعمرة ، أو التمتع بالعمرة إلى الحج . والوتر :
[ ص: 38 ] الإفراد فيه . وقيل : الشفع : الحيوان ; لأنه ذكر وأنثى . والوتر : الجماد . وقيل : الشفع : ما ينمى ، والوتر : ما لا ينمى . وقيل غير هذا . وقرأ
ابن مسعود وأصحابه
nindex.php?page=showalam&ids=15080والكسائي وحمزة وخلف ( والوتر ) بكسر الواو . والباقون ( بفتح الواو ) ، وهما لغتان بمعنى واحد . وفي الصحاح : الوتر ( بالكسر ) : الفرد ، والوتر ( بفتح الواو ) : الذحل . هذه لغة أهل العالية . فأما لغة
أهل الحجاز فبالضد منهم . فأما تميم فبالكسر فيهما .
nindex.php?page=treesubj&link=29060قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=3وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ
( الشَّفْعُ ) : الِاثْنَانِ ، ( وَالْوَتْرُ ) : الْفَرْدُ . وَاخْتُلِفَ فِي ذَلِكَ فَرُوِيَ مَرْفُوعًا عَنْ
عِمْرَانَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَالَ : "
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500570الشَّفْعُ وَالْوَتْرُ : الصَّلَاةُ ، مِنْهَا شَفْعٌ ، وَمِنْهَا وَتْرٌ " . وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=36جَابِرُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ : قَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500571nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=1وَالْفَجْرِ وَلَيَالٍ عَشْرٍ - قَالَ : هُوَ الصُّبْحُ ، وَعَشْرُ النَّحْرِ ، وَالْوَتْرُ يَوْمَ عَرَفَةَ ، وَالشَّفْعُ : يَوْمَ النَّحْرِ " . وَهُوَ قَوْلُ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَعِكْرِمَةَ . وَاخْتَارَهُ
النَّحَّاسُ ، وَقَالَ : حَدِيثُ
nindex.php?page=showalam&ids=11862أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ
جَابِرٍ هُوَ الَّذِي صَحَّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ أَصَحُّ إِسْنَادًا مِنْ حَدِيثِ
عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ . فَيَوْمُ
عَرَفَةَ وَتْرٌ ; لِأَنَّهُ تَاسِعُهَا ، وَيَوْمُ النَّحْرِ شَفْعٌ ; لِأَنَّهُ عَاشِرُهَا . وَعَنْ
أَبِي أَيُّوبَ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832523سُئِلَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=3وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ فَقَالَ : " الشَّفْعُ : يَوْمُ عَرَفَةَ وَيَوْمُ النَّحْرِ ، وَالْوَتْرُ لَيْلَةَ يَوْمِ النَّحْرِ " . وَقَالَ
مُجَاهِدٌ nindex.php?page=showalam&ids=11وَابْنُ عَبَّاسٍ أَيْضًا : الشَّفْعُ خَلْقُهُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=78&ayano=8وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا وَالْوَتْرُ هُوَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - . فَقِيلَ
لِمُجَاهِدٍ : أَتَرْوِيهِ عَنْ أَحَدٍ ؟ قَالَ : نَعَمْ ، عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=44أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - . وَنَحْوَهُ قَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=16972مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ وَمَسْرُوقٌ nindex.php?page=showalam&ids=12045وَأَبُو صَالِحٍ وَقَتَادَةُ ، قَالُوا : الشَّفْعُ : الْخَلْقُ ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=51&ayano=49وَمِنْ كُلِّ شَيْءٍ خَلَقْنَا زَوْجَيْنِ : الْكُفْرُ وَالْإِيمَانُ ، وَالشَّقَاوَةُ وَالسَّعَادَةُ ، وَالْهُدَى وَالضَّلَالُ ، وَالنُّورُ وَالظُّلْمَةُ ، وَاللَّيْلُ وَالنَّهَارُ ، وَالْحَرُّ
[ ص: 37 ] وَالْبَرْدُ ، وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ ، وَالصَّيْفُ وَالشِّتَاءُ ، وَالسَّمَاءُ وَالْأَرْضُ ، وَالْجِنُّ وَالْإِنْسُ . وَالْوَتْرُ : هُوَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - ، قَالَ جَلَّ ثَنَاؤُهُ :
nindex.php?page=tafseer&surano=112&ayano=1قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ اللَّهُ الصَّمَدُ . وَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500572إِنَّ لِلَّهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ اسْمًا ، وَاللَّهُ وَتْرٌ يُحِبُّ الْوَتْرَ .
وَعَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ أَيْضًا : الشَّفْعُ : صَلَاةُ الصُّبْحِ " وَالْوَتْرُ : صَلَاةُ الْمَغْرِبِ . وَقَالَ
الرَّبِيعُ بْنُ أَنَسٍ nindex.php?page=showalam&ids=11873وَأَبُو الْعَالِيَةِ : هِيَ صَلَاةُ الْمَغْرِبِ ، الشَّفْعُ فِيهَا رَكْعَتَانِ ، وَالْوَتْرُ الثَّالِثَةُ . وَقَالَ
ابْنُ الزُّبَيْرِ : الشَّفْعُ : يَوْمَا
مِنًى : الْحَادِي عَشَرَ ، وَالثَّانِي عَشَرَ . وَالثَّالِثُ عَشَرَ الْوَتْرُ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=203فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ . وَقَالَ
الضَّحَّاكُ : الشَّفْعُ : عَشْرُ ذِي الْحِجَّةِ ، وَالْوَتْرُ : أَيَّامُ مِنًى الثَّلَاثَةُ . وَهُوَ قَوْلُ
عَطَاءٍ . وَقِيلَ : إِنَّ الشَّفْعَ وَالْوَتْرَ :
آدَمُ وَحَوَّاءُ ; لِأَنَّ
آدَمَ كَانَ فَرْدًا فَشُفِعَ بِزَوْجَتِهِ
حَوَّاءَ ، فَصَارَ شَفْعًا بَعْدَ وَتْرٍ . رَوَاهُ
ابْنُ أَبِي نَجِيحٍ ، وَحَكَاهُ
الْقُشَيْرِيُّ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ . وَفِي رِوَايَةٍ : الشَّفْعُ :
آدَمُ وَحَوَّاءُ ، وَالْوَتْرُ هُوَ اللَّهُ تَعَالَى . وَقِيلَ : الشَّفْعُ وَالْوَتْرُ : الْخَلْقُ ; لِأَنَّهُمْ شَفْعٌ وَوَتْرٌ ، فَكَأَنَّهُ أَقْسَمَ بِالْخَلْقِ . وَقَدْ يُقْسِمُ اللَّهُ تَعَالَى بِأَسْمَائِهِ وَصِفَاتِهِ لِعِلْمِهِ ، وَيُقْسِمُ بِأَفْعَالِهِ لِقُدْرَتِهِ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=92&ayano=3وَمَا خَلَقَ الذَّكَرَ وَالْأُنْثَى . وَيُقْسِمُ بِمَفْعُولَاتِهِ ، لِعَجَائِبِ صُنْعِهِ كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=5وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا ،
nindex.php?page=tafseer&surano=86&ayano=1وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ . وَقِيلَ : الشَّفْعُ : دَرَجَاتُ الْجَنَّةِ ، وَهِيَ ثَمَانٍ . وَالْوَتْرُ ، دِرْكَاتُ النَّارِ ; لِأَنَّهَا سَبْعَةٌ . وَهَذَا قَوْلُ
nindex.php?page=showalam&ids=14127الْحُسَيْنِ بْنِ الْفَضْلِ كَأَنَّهُ أَقْسَمَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ . وَقِيلَ : الشَّفْعُ :
الصَّفَا وَالْمَرْوَةُ ، وَالْوَتْرُ :
الْكَعْبَةُ . وَقَالَ
مُقَاتِلُ بْنُ حَيَّانَ : الشَّفْعُ : الْأَيَّامُ وَاللَّيَالِي ، وَالْوَتْرُ : الْيَوْمُ الَّذِي لَا لَيْلَةَ بَعْدَهُ ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ . وَقَالَ
سُفْيَانُ بْنُ عُيَيْنَةَ : الْوَتْرُ : هُوَ اللَّهُ ، وَهُوَ الشَّفْعُ أَيْضًا لِقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=58&ayano=7مَا يَكُونُ مِنْ نَجْوَى ثَلَاثَةٍ إِلَّا هُوَ رَابِعُهُمْ . وَقَالَ
أَبُو بَكْرٍ الْوَرَّاقُ : الشَّفْعُ : تَضَادُ أَوْصَافِ الْمَخْلُوقِينَ : الْعِزُّ وَالذُّلُّ ، وَالْقُدْرَةُ وَالْعَجْزُ ، وَالْقُوَّةُ وَالضَّعْفُ ، وَالْعِلْمُ وَالْجَهْلُ ، وَالْحَيَاةُ وَالْمَوْتُ ، وَالْبَصَرُ وَالْعَمَى ، وَالسَّمْعُ وَالصَّمَمُ ، وَالْكَلَامُ وَالْخَرَسُ . وَالْوَتْرُ : انْفِرَادُ صِفَاتِ اللَّهِ تَعَالَى : عِزٌّ بِلَا ذُلٍّ ، وَقُدْرَةٌ بِلَا عَجْزٍ ، وَقُوَّةٌ بِلَا ضَعْفٍ ، وَعِلْمٌ بِلَا جَهْلٍ ، وَحَيَاةٌ بِلَا مَوْتٍ ، وَبَصَرٌ بِلَا عَمَى ، وَكَلَامٌ بِلَا خَرَسٍ ، وَسَمْعٌ بِلَا صَمَمٍ ، وَمَا وَازَاهَا .
وَقَالَ
الْحَسَنُ : الْمُرَادُ بِالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ : الْعَدَدُ كُلُّهُ ; لِأَنَّ الْعَدَدَ لَا يَخْلُو عَنْهُمَا ، وَهُوَ إِقْسَامٌ بِالْحِسَابِ . وَقِيلَ : الشَّفْعُ : مَسْجِدَيْ
مَكَّةَ وَالْمَدِينَةِ ، وَهُمَا الْحَرَمَانِ . وَالْوَتْرُ : مَسْجِدُ
بَيْتِ الْمَقْدِسِ . وَقِيلَ : الشَّفْعُ : الْقَرْنُ بَيْنَ الْحَجِّ وَالْعُمْرَةِ ، أَوِ التَّمَتُّعُ بِالْعُمْرَةِ إِلَى الْحَجِّ . وَالْوَتْرُ :
[ ص: 38 ] الْإِفْرَادُ فِيهِ . وَقِيلَ : الشَّفْعُ : الْحَيَوَانُ ; لِأَنَّهُ ذَكَرٌ وَأُنْثَى . وَالْوَتْرُ : الْجَمَادُ . وَقِيلَ : الشَّفْعُ : مَا يَنْمَى ، وَالْوَتْرُ : مَا لَا يَنْمَى . وَقِيلَ غَيْرُ هَذَا . وَقَرَأَ
ابْنُ مَسْعُودٍ وَأَصْحَابُهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15080وَالْكِسَائِيُّ وَحَمْزَةُ وَخَلَفٌ ( وَالْوِتْرُ ) بِكَسْرِ الْوَاوِ . وَالْبَاقُونَ ( بِفَتْحِ الْوَاوِ ) ، وَهُمَا لُغَتَانِ بِمَعْنًى وَاحِدٍ . وَفِي الصِّحَاحِ : الْوِتْرُ ( بِالْكَسْرِ ) : الْفَرْدُ ، وَالْوَتْرُ ( بِفَتْحِ الْوَاوِ ) : الذَّحْلُ . هَذِهِ لُغَةُ أَهْلِ الْعَالِيَةِ . فَأَمَّا لُغَةُ
أَهْلِ الْحِجَازِ فَبِالضِّدِّ مِنْهُمْ . فَأَمَّا تَمِيمٌ فَبِالْكَسْرِ فِيهِمَا .