nindex.php?page=treesubj&link=29060قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك والملك صفا صفا nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وجيء يومئذ بجهنم يومئذ يتذكر الإنسان وأنى له الذكرى قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وجاء ربك أي أمره وقضاؤه قاله
الحسن . وهو من باب حذف المضاف . وقيل : أي جاءهم الرب بالآيات العظيمة وهو كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام ، أي بظلل . وقيل : جعل مجيء الآيات مجيئا له ، تفخيما لشأن تلك الآيات . ومنه قوله تعالى في الحديث :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500576يا بن آدم ، مرضت فلم تعدني ، واستسقيتك فلم [ ص: 49 ] تسقني ، واستطعمتك فلم تطعمني . وقيل : وجاء ربك أي زالت الشبه ذلك اليوم ، وصارت المعارف ضرورية ، كما تزول الشبه والشك عند مجيء الشيء الذي كان يشك فيه . قال أهل الإشارة : ظهرت قدرته واستولت ، والله - جل ثناؤه - لا يوصف بالتحول من مكان إلى مكان ، وأنى له التحول والانتقال ، ولا مكان له ولا أوان ، ولا يجري عليه وقت ولا زمان ; لأن في جريان الوقت على الشيء فوت الأوقات ، ومن فاته شيء فهو عاجز .
قوله تعالى : والملك أي الملائكة .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22صفا صفا أي صفوفا .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وجيء يومئذ بجهنم قال
ابن مسعود ومقاتل : تقاد جهنم بسبعين ألف زمام ، كل زمام بيد سبعين ألف ملك ، لها تغيظ وزفير ، حتى تنصب عن يسار العرش . وفي صحيح ،
مسلم عن
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500577يؤتى بجهنم ، لها سبعون ألف زمام ، مع كل زمام سبعون ألف ملك يجرونها . وقال
أبو سعيد الخدري :
لما نزلت nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وجيء يومئذ بجهنم تغير لون رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعرف في وجهه . حتى اشتد على أصحابه ، ثم قال : " أقرأني جبريل nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21كلا إذا دكت الأرض دكا دكا الآية nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وجيء يومئذ بجهنم " . قال علي - رضي الله عنه - : قلت : يا رسول الله ، كيف يجاء بها ؟ قال : " تؤتى بها تقاد بسبعين ألف زمام ، يقود بكل زمام سبعون ألف ملك ، فتشرد شردة لو تركت لأحرقت أهل الجمع ثم تعرض لي جهنم فتقول : ما لي ولك يا محمد ، إن الله قد حرم لحمك علي " فلا يبقى أحد إلا قال نفسي نفسي ! إلا محمد - صلى الله عليه وسلم - فإنه يقول : رب أمتي ! رب أمتي !
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23يومئذ يتذكر الإنسان أي يتعظ ويتوب . وهو الكافر ، أو من همته معظم الدنيا .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وأنى له الذكرى أي ومن أين له الاتعاظ والتوبة وقد فرط فيها في الدنيا . ويقال : أي ومن أين له منفعة الذكرى . فلا بد من تقدير حذف المضاف ، وإلا فبين
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23يومئذ يتذكر وبين
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وأنى له الذكرى تناف ، قاله
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري .
nindex.php?page=treesubj&link=29060قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وَجَاءَ رَبُّكَ وَالْمَلَكُ صَفًّا صَفًّا nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22وَجَاءَ رَبُّكَ أَيْ أَمْرُهُ وَقَضَاؤُهُ قَالَهُ
الْحَسَنُ . وَهُوَ مِنْ بَابِ حَذْفِ الْمُضَافِ . وَقِيلَ : أَيْ جَاءَهُمُ الرَّبُّ بِالْآيَاتِ الْعَظِيمَةِ وَهُوَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=210إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ ، أَيْ بِظُلَلٍ . وَقِيلَ : جَعَلَ مَجِيءَ الْآيَاتِ مَجِيئًا لَهُ ، تَفْخِيمًا لِشَأْنِ تِلْكَ الْآيَاتِ . وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى فِي الْحَدِيثِ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500576يَا بْنَ آدَمَ ، مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِي ، وَاسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ [ ص: 49 ] تَسْقِنِي ، وَاسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِي . وَقِيلَ : وَجَاءَ رَبُّكُ أَيْ زَالَتِ الشُّبَهُ ذَلِكَ الْيَوْمَ ، وَصَارَتِ الْمَعَارِفُ ضَرُورِيَّةً ، كَمَا تَزُولُ الشُّبَهُ وَالشَّكُّ عِنْدَ مَجِيءِ الشَّيْءِ الَّذِي كَانَ يُشَكُّ فِيهِ . قَالَ أَهْلُ الْإِشَارَةِ : ظَهَرَتْ قُدْرَتُهُ وَاسْتَوْلَتْ ، وَاللَّهُ - جَلَّ ثَنَاؤُهُ - لَا يُوصَفُ بِالتَّحَوُّلِ مِنْ مَكَانٍ إِلَى مَكَانٍ ، وَأَنَّى لَهُ التَّحَوُّلُ وَالِانْتِقَالُ ، وَلَا مَكَانَ لَهُ وَلَا أَوَانَ ، وَلَا يَجْرِي عَلَيْهِ وَقْتٌ وَلَا زَمَانٌ ; لِأَنَّ فِي جَرَيَانِ الْوَقْتِ عَلَى الشَّيْءِ فَوْتُ الْأَوْقَاتِ ، وَمَنْ فَاتَهُ شَيْءٌ فَهُوَ عَاجِزٌ .
قَوْلُهُ تَعَالَى : وَالْمَلَكُ أَيِ الْمَلَائِكَةُ .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=22صَفًّا صَفًّا أَيْ صُفُوفًا .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ قَالَ
ابْنُ مَسْعُودٍ وَمُقَاتِلٌ : تُقَادُ جَهَنَّمُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ ، كُلُّ زِمَامٍ بِيَدِ سَبْعِينَ أَلْفَ مَلَكٍ ، لَهَا تَغَيُّظٌ وَزَفِيرٌ ، حَتَّى تُنْصَبَ عَنْ يَسَارِ الْعَرْشِ . وَفِي صَحِيحِ ،
مُسْلِمٍ عَنْ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500577يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ ، لَهَا سَبْعُونَ أَلْفَ زِمَامٍ ، مَعَ كُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ يَجُرُّونَهَا . وَقَالَ
أَبُو سَعِيدٍ الْخُدْرِيُّ :
لَمَّا نَزَلَتْ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ تَغَيَّرَ لَوْنُ رَسُولِ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَعُرِفَ فِي وَجْهِهِ . حَتَّى اشْتَدَّ عَلَى أَصْحَابِهِ ، ثُمَّ قَالَ : " أَقْرَأَنِي جِبْرِيلُ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=21كَلَّا إِذَا دُكَّتِ الْأَرْضُ دَكًّا دَكًّا الْآيَةَ nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وَجِيءَ يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ " . قَالَ عَلِيٌّ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ يُجَاءُ بِهَا ؟ قَالَ : " تُؤْتَى بِهَا تُقَادُ بِسَبْعِينَ أَلْفَ زِمَامٍ ، يَقُودُ بِكُلِّ زِمَامٍ سَبْعُونَ أَلْفَ مَلَكٍ ، فَتَشْرُدُ شَرْدَةً لَوْ تُرِكَتْ لَأَحْرَقَتْ أَهْلَ الْجَمْعِ ثُمَّ تَعْرِضُ لِي جَهَنَّمُ فَتَقُولُ : مَا لِي وَلَكَ يَا مُحَمَّدُ ، إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَرَّمَ لَحْمَكَ عَلَيَّ " فَلَا يَبْقَى أَحَدٌ إِلَّا قَالَ نَفْسِي نَفْسِي ! إِلَّا مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَإِنَّهُ يَقُولُ : رَبِّ أُمَّتِي ! رَبِّ أُمَّتِي !
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ أَيْ يَتَّعِظُ وَيَتُوبُ . وَهُوَ الْكَافِرُ ، أَوْ مَنْ هِمَّتُهُ مُعْظَمُ الدُّنْيَا .
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى أَيْ وَمِنْ أَيْنَ لَهُ الِاتِّعَاظُ وَالتَّوْبَةُ وَقَدْ فَرَّطَ فِيهَا فِي الدُّنْيَا . وَيُقَالُ : أَيْ وَمِنْ أَيْنَ لَهُ مَنْفَعَةُ الذِّكْرَى . فَلَا بُدَّ مِنْ تَقْدِيرِ حَذْفِ الْمُضَافِ ، وَإِلَّا فَبَيْنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ وَبَيْنَ
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=23وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى تَنَافٍ ، قَالَهُ
nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ .