nindex.php?page=treesubj&link=29060قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=25فيومئذ لا يعذب عذابه أحد ولا يوثق وثاقه أحد
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=25فيومئذ لا يعذب عذابه أحد أي لا يعذب كعذاب الله أحد ، ولا يوثق كوثاقه أحد . والكناية ترجع إلى الله تعالى . وهو قول
ابن عباس والحسن . وقرأ
الكسائي ( لا يعذب ) ( ولا يوثق ) بفتح الذال والثاء ، أي لا يعذب أحد في الدنيا كعذاب الله الكافر يومئذ ، ولا يوثق كما يوثق الكافر . والمراد إبليس ; لأن الدليل قام على أنه أشد الناس عذابا ، لأجل إجرامه فأطلق الكلام لأجل ما صحبه من التفسير . وقيل : إنه
أمية بن خلف حكاه
الفراء . يعني أنه لا يعذب كعذاب هذا الكافر المعين أحد ، ولا يوثق بالسلاسل والأغلال كوثاقه أحد لتناهيه في كفره وعناده . وقيل : أي لا يعذب مكانه أحد ، فلا يؤخذ منه فداء . والعذاب بمعنى التعذيب ، والوثاق بمعنى الإيثاق . ومنه قول الشاعر :
[ أكفرا بعد رد الموت عني ] وبعد عطائك المائة الرتاعا
وقيل : لا يعذب أحد ليس بكافر عذاب الكافر . واختار
أبو عبيد وأبو حاتم فتح الذال والثاء . وتكون الهاء ضمير الكافر ; لأن ذلك معروف : أنه لا يعذب أحد كعذاب الله . وقد روى
أبو قلابة عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قرأ بفتح الذال والثاء . وروي أن
أبا عمرو رجع إلى قراءة النبي - صلى الله عليه وسلم - وقال
أبو علي : يجوز أن يكون الضمير للكافر على قراءة الجماعة أي لا يعذب أحد أحدا مثل تعذيب هذا الكافر فتكون الهاء للكافر . والمراد ب أحد الملائكة الذين يتولون تعذيب أهل النار .
nindex.php?page=treesubj&link=29060قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=25فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ وَلَا يُوثِقُ وَثَاقَهُ أَحَدٌ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=89&ayano=25فَيَوْمَئِذٍ لَا يُعَذِّبُ عَذَابَهُ أَحَدٌ أَيْ لَا يُعَذِّبُ كَعَذَابِ اللَّهِ أَحَدٌ ، وَلَا يُوثِقُ كَوَثَاقِهِ أَحَدٌ . وَالْكِنَايَةُ تَرْجِعُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى . وَهُوَ قَوْلُ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنُ . وَقَرَأَ
الْكِسَائِيُّ ( لَا يُعَذَّبُ ) ( وَلَا يُوثَقُ ) بِفَتْحِ الذَّالِ وَالثَّاءِ ، أَيْ لَا يُعَذَّبُ أَحَدٌ فِي الدُّنْيَا كَعَذَابِ اللَّهِ الْكَافِرَ يَوْمَئِذٍ ، وَلَا يُوثَقُ كَمَا يُوثَقُ الْكَافِرُ . وَالْمُرَادُ إِبْلِيسُ ; لِأَنَّ الدَّلِيلَ قَامَ عَلَى أَنَّهُ أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا ، لِأَجْلِ إِجْرَامِهِ فَأَطْلَقَ الْكَلَامَ لِأَجْلِ مَا صَحِبَهُ مِنَ التَّفْسِيرِ . وَقِيلَ : إِنَّهُ
أُمَيَّةُ بْنُ خَلَفٍ حَكَاهُ
الْفَرَّاءُ . يَعْنِي أَنَّهُ لَا يُعَذَّبُ كَعَذَابِ هَذَا الْكَافِرِ الْمُعَيَّنِ أَحَدٌ ، وَلَا يُوثَقُ بِالسَّلَاسِلِ وَالْأَغْلَالِ كَوَثَاقِهِ أَحَدٌ لِتَنَاهِيهِ فِي كُفْرِهِ وَعِنَادِهِ . وَقِيلَ : أَيْ لَا يُعَذَّبُ مَكَانَهُ أَحَدٌ ، فَلَا يُؤْخَذُ مِنْهُ فِدَاءٌ . وَالْعَذَابُ بِمَعْنَى التَّعْذِيبِ ، وَالْوَثَاقُ بِمَعْنَى الْإِيثَاقِ . وَمِنْهُ قَوْلُ الشَّاعِرِ :
[ أَكُفْرًا بَعْدَ رَدِّ الْمَوْتِ عَنِّي ] وَبَعْدَ عَطَائِكَ الْمِائَةَ الرِّتَاعَا
وَقِيلَ : لَا يُعَذَّبُ أَحَدٌ لَيْسَ بِكَافِرٍ عَذَابَ الْكَافِرِ . وَاخْتَارَ
أَبُو عُبَيْدٍ وَأَبُو حَاتِمٍ فَتْحَ الذَّالِ وَالثَّاءِ . وَتَكُونُ الْهَاءُ ضَمِيرَ الْكَافِرِ ; لِأَنَّ ذَلِكَ مَعْرُوفٌ : أَنَّهُ لَا يُعَذِّبُ أَحَدٌ كَعَذَابِ اللَّهِ . وَقَدْ رَوَى
أَبُو قِلَابَةَ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَنَّهُ قَرَأَ بِفَتْحِ الذَّالِ وَالثَّاءِ . وَرُوِيَ أَنَّ
أَبَا عَمْرٍو رَجَعَ إِلَى قِرَاءَةِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَقَالَ
أَبُو عَلِيٍّ : يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الضَّمِيرُ لِلْكَافِرِ عَلَى قِرَاءَةِ الْجَمَاعَةِ أَيْ لَا يُعَذِّبُ أَحَدٌ أَحَدًا مِثْلَ تَعْذِيبِ هَذَا الْكَافِرِ فَتَكُونُ الْهَاءُ لِلْكَافِرِ . وَالْمُرَادُ بِ أَحَدِ الْمَلَائِكَةِ الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَ تَعْذِيبَ أَهْلِ النَّارِ .