[ ص: 65 ] nindex.php?page=treesubj&link=28889سورة الشمس
مكية باتفاق ، وهي خمس عشرة آية
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=treesubj&link=29062nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1والشمس وضحاها
قال
مجاهد : وضحاها أي ضوءها وإشراقها . وهو قسم ثان . وأضاف الضحى إلى الشمس ; لأنه إنما يكون بارتفاع الشمس . وقال
قتادة : بهاؤها .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي : حرها . وروى
الضحاك عن
ابن عباس : وضحاها قال : جعل فيها الضوء وجعلها حارة . وقال
اليزيدي : هو انبساطها . وقيل : ما ظهر بها من كل مخلوق فيكون القسم بها وبمخلوقات الأرض كلها . حكاه
nindex.php?page=showalam&ids=15151الماوردي والضحا : مؤنثة . يقال : ارتفعت الضحا ، وهي فوق الضحو . وقد تذكر . فمن أنث ذهب إلى أنها جمع ضحوة . ومن ذكر ذهب إلى أنه اسم على فعل ، نحو صرد ونغر . وهو ظرف غير متمكن مثل سحر . تقول : لقيته ضحا وضحا إذا أردت به ضحا يومك لم تنونه . وقال
الفراء : الضحا هو النهار كقول
قتادة . والمعروف عند العرب أن الضحا : النهار كله ، فذلك لدوام نور الشمس ، ومن قال : إنه نور الشمس أو حرها ، فنور الشمس لا يكون إلا مع حر الشمس . وقد استدل من قال : إن الضحى حر الشمس بقوله تعالى : ولا تضحى أي لا يؤذيك الحر . وقال
المبرد : أصل الضحا من الضح ، وهو نور الشمس ، والألف مقلوبة من الحاء الثانية . تقول : " ضحوة وضحوات ، وضحوات وضحا ، فالواو من ( ضحوة ) مقلوبة عن الحاء الثانية ، والألف في ( ضحا ) مقلوبة عن الواو . وقال
أبو الهيثم : الضح : نقيض
[ ص: 66 ] الظل ، وهو نور الشمس على وجه الأرض ، وأصله الضحا فاستثقلوا الياء مع سكون الحاء ، فقلبوها ألفا .
[ ص: 65 ] nindex.php?page=treesubj&link=28889سُورَةُ الشَّمْسِ
مَكِّيَّةٌ بِاتِّفَاقٍ ، وَهِيَ خَمْسَ عَشْرَةَ آيَةً
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=treesubj&link=29062nindex.php?page=tafseer&surano=91&ayano=1وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا
قَالَ
مُجَاهِدٌ : وَضُحَاهَا أَيْ ضَوْءُهَا وَإِشْرَاقُهَا . وَهُوَ قَسَمٌ ثَانٍ . وَأَضَافَ الضُّحَى إِلَى الشَّمْسِ ; لِأَنَّهُ إِنَّمَا يَكُونُ بِارْتِفَاعِ الشَّمْسِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : بَهَاؤُهَا .
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ : حَرُّهَا . وَرَوَى
الضَّحَّاكُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ : وَضُحَاهَا قَالَ : جَعَلَ فِيهَا الضَّوْءَ وَجَعَلَهَا حَارَّةً . وَقَالَ
الْيَزِيدِيُّ : هُوَ انْبِسَاطُهَا . وَقِيلَ : مَا ظَهَرَ بِهَا مِنْ كُلِّ مَخْلُوقٍ فَيَكُونُ الْقَسَمُ بِهَا وَبِمَخْلُوقَاتِ الْأَرْضِ كُلِّهَا . حَكَاهُ
nindex.php?page=showalam&ids=15151الْمَاوَرْدِيُّ وَالضُّحَا : مُؤَنَّثَةٌ . يُقَالُ : ارْتَفَعَتِ الضُّحَا ، وَهِيَ فَوْقَ الضَّحْوِ . وَقَدْ تُذَكَّرُ . فَمَنْ أَنَّثَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهَا جَمْعُ ضَحْوَةٍ . وَمَنْ ذَكَّرَ ذَهَبَ إِلَى أَنَّهُ اسْمٌ عَلَى فُعَلٍ ، نَحْوَ صُرَدٍ وَنُغَرٍ . وَهُوَ ظَرْفٌ غَيْرُ مُتَمَكِّنٍ مِثْلُ سَحَرٍ . تَقُولُ : لَقِيتُهُ ضُحًا وَضُحَا إِذَا أَرَدْتَ بِهِ ضُحَا يَوْمِكَ لَمْ تُنَوِّنْهُ . وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : الضُّحَا هُوَ النَّهَارُ كَقَوْلِ
قَتَادَةَ . وَالْمَعْرُوفُ عِنْدَ الْعَرَبِ أَنَّ الضُّحَا : النَّهَارُ كُلُّهُ ، فَذَلِكَ لِدَوَامِ نُورِ الشَّمْسِ ، وَمَنْ قَالَ : إِنَّهُ نُورُ الشَّمْسِ أَوْ حَرُّهَا ، فَنُورُ الشَّمْسِ لَا يَكُونُ إِلَّا مَعَ حَرِّ الشَّمْسِ . وَقَدِ اسْتَدَلَّ مَنْ قَالَ : إِنَّ الضُّحَى حَرُّ الشَّمْسِ بِقَوْلِهِ تَعَالَى : وَلَا تَضْحَى أَيْ لَا يُؤْذِيكَ الْحَرُّ . وَقَالَ
الْمُبَرِّدُ : أَصْلُ الضُّحَا مِنَ الضِّحِّ ، وَهُوَ نُورُ الشَّمْسِ ، وَالْأَلِفُ مَقْلُوبَةٌ مِنَ الْحَاءِ الثَّانِيَةِ . تَقُولُ : " ضَحْوَةٌ وَضَحَوَاتٌ ، وَضَحَوَاتٌ وَضُحَا ، فَالْوَاو مِنْ ( ضَحْوَةٍ ) مَقْلُوبَةٌ عَنِ الْحَاءِ الثَّانِيَةِ ، وَالْأَلِفُ فِي ( ضُحَا ) مَقْلُوبَةٌ عَنِ الْوَاوِ . وَقَالَ
أَبُو الْهَيْثَمِ : الضِّحُّ : نَقِيضُ
[ ص: 66 ] الظِّلِّ ، وَهُوَ نُورُ الشَّمْسِ عَلَى وَجْهِ الْأَرْضِ ، وَأَصْلُهُ الضُّحَا فَاسْتَثْقَلُوا الْيَاءَ مَعَ سُكُونِ الْحَاءِ ، فَقَلَبُوهَا أَلِفًا .