nindex.php?page=treesubj&link=29065قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك أي حططنا عنك ذنبك . وقرأ
أنس ( وحللنا ، وحططنا ) . وقرأ
ابن مسعود : ( وحللنا عنك وقرك ) . هذه الآية مثل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر . قيل : الجميع كان قبل النبوة . والوزر : الذنب أي وضعنا عنك ما كنت فيه من أمر الجاهلية ; لأنه كان - صلى الله عليه وسلم - في كثير من مذاهب قومه ، وإن لم يكن عبد صنما ولا وثنا . قال
قتادة والحسن والضحاك : كانت للنبي - صلى الله عليه وسلم - ذنوب أثقلته فغفرها الله له
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الذي أنقض ظهرك أي أثقله حتى سمع نقيضه أي صوته . وأهل اللغة يقولون : أنقض الحمل ظهر الناقة : إذا سمعت له صريرا من شدة الحمل . وكذلك سمعت نقيض الرحل أي صريره . قال
جميل :
وحتى تداعت بالنقيض حباله وهمت بواني زوره أن تحطما
[ ص: 94 ] بواني زوره : أي أصول صدره . فالوزر : الحمل الثقيل . قال
المحاسبي : يعني ثقل الوزر لو لم يعف الله عنه -
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الذي أنقض ظهرك أي أثقله وأوهنه . قال : وإنما وصفت ذنوب ، الأنبياء بهذا الثقل ، مع كونها مغفورة ، لشدة اهتمامهم بها ، وندمهم منها ، وتحسرهم عليها .
وقال
nindex.php?page=showalam&ids=14468السدي :
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2ووضعنا عنك وزرك أي وحططنا عنك ثقلك . وهي في قراءة
nindex.php?page=showalam&ids=10عبد الله بن مسعود ( وحططنا عنك وقرك ) . وقيل : أي حططنا عنك ثقل آثام الجاهلية . قال
الحسين بن المفضل : يعني الخطأ والسهو . وقيل : ذنوب أمتك ، أضافها إليه لاشتغال قلبه . بها . وقال
عبد العزيز بن يحيى وأبو عبيدة : خففنا عنك أعباء النبوة والقيام بها ، حتى لا تثقل عليك . وقيل : كان في الابتداء يثقل عليه الوحي ، حتى كاد يرمي نفسه من شاهق الجبل ، إلى أن جاءه
جبريل وأراه نفسه وأزيل عنه ما كان يخاف من تغير العقل . وقيل : عصمناك عن احتمال الوزر ، وحفظناك قبل النبوة في الأربعين من الأدناس حتى نزل عليك الوحي وأنت مطهر من الأدناس .
nindex.php?page=treesubj&link=29065قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أَيْ حَطَطْنَا عَنْكَ ذَنْبَكَ . وَقَرَأَ
أَنَسُ ( وَحَلَلْنَا ، وَحَطَطْنَا ) . وَقَرَأَ
ابْنُ مَسْعُودٍ : ( وَحَلَلْنَا عَنْكَ وَقْرَكَ ) . هَذِهِ الْآيَةُ مِثْلَ قَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=48&ayano=2لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ . قِيلَ : الْجَمِيعُ كَانَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ . وَالْوِزْرُ : الذَّنْبُ أَيْ وَضَعْنَا عَنْكَ مَا كُنْتَ فِيهِ مِنْ أَمْرِ الْجَاهِلِيَّةِ ; لِأَنَّهُ كَانَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فِي كَثِيرٍ مِنْ مَذَاهِبِ قَوْمِهِ ، وَإِنْ لَمْ يَكُنْ عَبَدَ صَنَمًا وَلَا وَثَنًا . قَالَ
قَتَادَةُ وَالْحَسَنُ وَالضَّحَّاكُ : كَانَتْ لِلنَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ذُنُوبٌ أَثْقَلَتْهُ فَغَفَرَهَا اللَّهُ لَهُ
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أَيْ أَثْقَلَهُ حَتَّى سَمِعَ نَقِيضَهُ أَيْ صَوْتَهُ . وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ : أَنْقَضَ الْحِمْلُ ظَهْرَ النَّاقَةِ : إِذَا سَمِعْتَ لَهُ صَرِيرًا مِنْ شِدَّةِ الْحِمْلِ . وَكَذَلِكَ سَمِعْتَ نَقِيضَ الرَّحْلِ أَيْ صَرِيرَهُ . قَالَ
جَمِيلٌ :
وَحَتَّى تَدَاعَتْ بِالنَّقِيضِ حِبَالُهُ وَهَمَّتْ بَوَانِي زَوْرِهِ أَنْ تَحَطَّمَا
[ ص: 94 ] بَوَانِي زَوْرِهِ : أَيْ أُصُولُ صَدْرِهِ . فَالْوِزْرُ : الْحِمْلُ الثَّقِيلُ . قَالَ
الْمُحَاسِبِيُّ : يَعْنِي ثِقَلَ الْوِزْرِ لَوْ لَمْ يَعْفُ اللَّهُ عَنْهُ -
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=3الَّذِي أَنْقَضَ ظَهْرَكَ أَيْ أَثْقَلَهُ وَأَوْهَنَهُ . قَالَ : وَإِنَّمَا وُصِفَتْ ذُنُوبُ ، الْأَنْبِيَاءِ بِهَذَا الثِّقَلِ ، مَعَ كَوْنِهَا مَغْفُورَةً ، لِشِدَّةِ اهْتِمَامِهِمْ بِهَا ، وَنَدِمَهُمْ مِنْهَا ، وَتَحَسُّرِهِمْ عَلَيْهَا .
وَقَالَ
nindex.php?page=showalam&ids=14468السُّدِّيُّ :
nindex.php?page=tafseer&surano=94&ayano=2وَوَضَعْنَا عَنْكَ وِزْرَكَ أَيْ وَحَطَطْنَا عَنْكَ ثِقْلَكَ . وَهِيَ فِي قِرَاءَةِ
nindex.php?page=showalam&ids=10عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ( وَحَطَطْنَا عَنْكَ وَقْرَكَ ) . وَقِيلَ : أَيْ حَطَطْنَا عَنْكَ ثِقْلَ آثَامِ الْجَاهِلِيَّةِ . قَالَ
الْحُسَيْنُ بْنُ الْمُفَضَّلِ : يَعْنِي الْخَطَأَ وَالسَّهْوَ . وَقِيلَ : ذُنُوبُ أُمَّتِكَ ، أَضَافَهَا إِلَيْهِ لِاشْتِغَالِ قَلْبِهِ . بِهَا . وَقَالَ
عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ يَحْيَى وَأَبُو عُبَيْدَةَ : خَفَّفْنَا عَنْكَ أَعْبَاءَ النُّبُوَّةِ وَالْقِيَامِ بِهَا ، حَتَّى لَا تَثْقُلَ عَلَيْكَ . وَقِيلَ : كَانَ فِي الِابْتِدَاءِ يَثْقُلُ عَلَيْهِ الْوَحْيُ ، حَتَّى كَادَ يَرْمِي نَفْسَهُ مِنْ شَاهِقِ الْجَبَلِ ، إِلَى أَنْ جَاءَهُ
جِبْرِيلُ وَأَرَاهُ نَفْسَهُ وَأُزِيلَ عَنْهُ مَا كَانَ يَخَافُ مِنْ تَغَيُّرِ الْعَقْلِ . وَقِيلَ : عَصَمْنَاكَ عَنِ احْتِمَالِ الْوِزْرِ ، وَحَفِظْنَاكَ قَبْلَ النُّبُوَّةِ فِي الْأَرْبَعِينَ مِنَ الْأَدْنَاسِ حَتَّى نَزَلَ عَلَيْكَ الْوَحْيُ وَأَنْتَ مُطَهَّرٌ مِنَ الْأَدْنَاسِ .