قوله تعالى : وطور سينين   روى ابن أبي نجيح  عن مجاهد  وطور قال : جبل . سينين قال : مبارك ( بالسريانية )   . وعن عكرمة  عن ابن عباس  قال : طور : جبل ، و سينين : حسن   . وقال قتادة    : سينين هو المبارك الحسن   . وعن عكرمة  قال : الجبل الذي نادى الله - جل ثناؤه - منه موسى    - عليه السلام - . وقال مقاتل  والكلبي    : سينين كل جبل فيه شجر مثمر ، فهو سينين وسيناء بلغة النبط وعن عمرو بن ميمون  قال : صليت مع عمر بن الخطاب  العشاء بمكة ،  فقرأ ( والتين والزيتون وطور سيناء وهذا البلد الأمين ) قال : وهكذا هي في قراءة عبد الله  ورفع صوته تعظيما للبيت    . وقرأ في الركعة الثانية : ألم تر كيف فعل ربك . و لإيلاف قريش  جمع بينهما . ذكره ابن الأنباري    . النحاس    : وفي قراءة عبد الله    ( سيناء ) ( بكسر السين ) ، وفي حديث عمرو بن ميمون  عن عمر    ( بفتح السين ) . 
وقال الأخفش    : طور : جبل . و سينين : شجر واحدته سينينية   . وقال أبو علي    : سينين فعليل ، فكررت اللام التي هي نون فيه ، كما كررت في زحليل : للمكان الزلق ، وكرديدة : للقطعة من التمر ، وخنذيد : للطويل . ولم   [ ص: 101 ] ينصرف سينين كما لم ينصرف سيناء ;  لأنه جعل اسما لبقعة أو أرض ، ولو جعل اسما للمكان أو للمنزل أو اسم مذكر لانصرف ; لأنك سميت مذكرا بمذكر . وإنما أقسم بهذا الجبل ; لأنه بالشأم  والأرض المقدسة ، وقد بارك الله فيهما كما قال : إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله . 
				
						
						
