nindex.php?page=treesubj&link=29067قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فليدع ناديه سندع الزبانية قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فليدع ناديه أي أهل مجلسه وعشيرته ، فليستنصر بهم
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سندع الزبانية أي الملائكة الغلاظ الشداد - عن
ابن عباس وغيره - واحدهم زبني ; قاله
الكسائي . وقال
الأخفش : زابن .
أبو عبيدة : زبنية . وقيل : زباني . وقيل : هو اسم للجمع ; كالأبابيل والعباديد . وقال
قتادة : هم الشرط في كلام العرب . وهو مأخوذ من الزبن وهو الدفع ; ومنه المزابنة في البيع . وقيل : إنما سموا الزبانية لأنهم يعملون بأرجلهم ، كما يعملون بأيديهم ; حكاه
أبو الليث السمرقندي - رحمه الله - قال : وروي في الخبر
nindex.php?page=hadith&LINKID=832614أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لما قرأ هذه السورة ، وبلغ إلى قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=15لنسفعا بالناصية قال أبو جهل : أنا أدعو قومي حتى يمنعوا عني ربك . فقال الله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فليدع ناديه سندع الزبانية . فلما سمع ذكر الزبانية رجع فزعا ; فقيل له : خشيت منه قال لا ولكن رأيت عنده فارسا يهددني بالزبانية . فما أدري ما الزبانية ، ومال إلي الفارس ، فخشيت منه أن يأكلني . وفي الأخبار أن الزبانية رءوسهم في السماء وأرجلهم في الأرض ، فهم يدفعون الكفار في جهنم وقيل : إنهم أعظم الملائكة خلقا ، وأشدهم بطشا . والعرب تطلق هذا الاسم على من اشتد بطشه . قال الشاعر :
مطاعيم في القصوى مطاعين في الوغى زبانية غلب عطام حلومها
وعن
عكرمة nindex.php?page=hadith&LINKID=832615عن ابن عباس : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سندع الزبانية قال : قال أبو جهل : لئن رأيت محمدا يصلي لأطأن على عنقه . فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لو فعل لأخذته الملائكة عيانا " . قال
أبو عيسى :
[ ص: 113 ] هذا حديث حسن صحيح غريب . وروى
عكرمة عن
ابن عباس قال :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832616مر أبو جهل على النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو يصلي عند المقام ، فقال : ألم أنهك عن هذا يا محمد فأغلظ له رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ; فقال أبو جهل : بأي شيء تهددني يا محمد ، والله إني لأكثر أهل الوادي هذا ناديا ; فأنزل الله - عز وجل - : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فليدع ناديه سندع الزبانية . قال
ابن عباس : والله لو دعا ناديه لأخذته زبانية العذاب من ساعته . أخرجه
الترمذي بمعناه ، وقال : حسن غريب صحيح . والنادي في كلام العرب : المجلس الذي ينتدي فيه القوم ; أي يجتمعون ، والمراد أهل النادي ; كما قال
جرير :
لهم مجلس صهب السبال أذلة سواسية أحرارها وعبيدها
وقال
زهير :
وفيهم مقامات حسان وجوههم وأندية ينتابها القول والفعل
وقال آخر [
المهلهل ] :
[ نبئت أن النار بعدك أوقدت ] واستب بعدك يا كليب المجلس
وقد ناديت الرجل أناديه إذا جالسته . قال
زهير :
وجار البيت والرجل المنادي أمام الحي عقدهما سواء
nindex.php?page=treesubj&link=29067قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ أَيْ أَهْلَ مَجْلِسِهِ وَعَشِيرَتَهُ ، فَلْيَسْتَنْصِرْ بِهِمْ
nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ أَيِ الْمَلَائِكَةَ الْغِلَاظَ الشِّدَادَ - عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ وَغَيْرِهِ - وَاحِدُهُمْ زِبْنِيٌّ ; قَالَهُ
الْكِسَائِيُّ . وَقَالَ
الْأَخْفَشُ : زَابِنٌ .
أَبُو عُبَيْدَةَ : زِبْنِيَةٌ . وَقِيلَ : زَبَانِيٌّ . وَقِيلَ : هُوَ اسْمٌ لِلْجَمْعِ ; كَالْأَبَابِيلِ وَالْعَبَادِيدِ . وَقَالَ
قَتَادَةُ : هُمُ الشُّرَطُ فِي كَلَامِ الْعَرَبِ . وَهُوَ مَأْخُوذٌ مِنَ الزَّبْنِ وَهُوَ الدَّفْعُ ; وَمِنْهُ الْمُزَابَنَةُ فِي الْبَيْعِ . وَقِيلَ : إِنَّمَا سُمُّوا الزَّبَانِيَةَ لِأَنَّهُمْ يَعْمَلُونَ بِأَرْجُلِهِمْ ، كَمَا يَعْمَلُونَ بِأَيْدِيهِمْ ; حَكَاهُ
أَبُو اللَّيْثِ السَّمَرْقَنْدِيُّ - رَحِمَهُ اللَّهُ - قَالَ : وَرُوِيَ فِي الْخَبَرِ
nindex.php?page=hadith&LINKID=832614أَنَّ النَّبِيَّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لَمَّا قَرَأَ هَذِهِ السُّورَةَ ، وَبَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=15لَنَسْفَعًا بِالنَّاصِيَةِ قَالَ أَبُو جَهْلٍ : أَنَا أَدْعُو قَوْمِي حَتَّى يَمْنَعُوا عَنِّي رَبَّكَ . فَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ . فَلَمَّا سَمِعَ ذِكْرَ الزَّبَانِيَةِ رَجَعَ فَزِعًا ; فَقِيلَ لَهُ : خَشِيتَ مِنْهُ قَالَ لَا وَلَكِنْ رَأَيْتُ عِنْدَهُ فَارِسًا يُهَدِّدُنِي بِالزَّبَانِيَةِ . فَمَا أَدْرِي مَا الزَّبَانِيَةُ ، وَمَالَ إِلَيَّ الْفَارِسُ ، فَخَشِيتُ مِنْهُ أَنْ يَأْكُلَنِي . وَفِي الْأَخْبَارِ أَنَّ الزَّبَانِيَةَ رُءُوسُهُمْ فِي السَّمَاءِ وَأَرْجُلُهُمْ فِي الْأَرْضِ ، فَهُمْ يَدْفَعُونَ الْكُفَّارَ فِي جَهَنَّمَ وَقِيلَ : إِنَّهُمْ أَعْظَمُ الْمَلَائِكَةِ خَلْقًا ، وَأَشَدُّهُمْ بَطْشًا . وَالْعَرَبُ تُطْلِقُ هَذَا الِاسْمَ عَلَى مَنِ اشْتَدَّ بَطْشُهُ . قَالَ الشَّاعِرُ :
مَطَاعِيمُ فِي الْقُصْوَى مَطَاعِينُ فِي الْوَغَى زَبَانِيَةٌ غُلْبٌ عِطَامٌ حُلُومُهَا
وَعَنْ
عِكْرِمَةَ nindex.php?page=hadith&LINKID=832615عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=18سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ قَالَ : قَالَ أَبُو جَهْلٍ : لَئِنْ رَأَيْتُ مُحَمَّدًا يُصَلِّي لَأَطَأَنَّ عَلَى عُنُقِهِ . فَقَالَ النَّبِيُّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " لَوْ فَعَلَ لَأَخَذَتْهُ الْمَلَائِكَةُ عِيَانًا " . قَالَ
أَبُو عِيسَى :
[ ص: 113 ] هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ . وَرَوَى
عِكْرِمَةُ عَنِ
ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ :
nindex.php?page=hadith&LINKID=832616مَرَّ أَبُو جَهْلٍ عَلَى النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَهُوَ يُصَلِّي عِنْدَ الْمَقَامِ ، فَقَالَ : أَلَمْ أَنْهَكَ عَنْ هَذَا يَا مُحَمَّدُ فَأَغْلَظَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ; فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ : بِأَيِ شَيْءٍ تُهَدِّدُنِي يَا مُحَمَّدُ ، وَاللَّهِ إِنِّي لَأَكْثَرُ أَهْلِ الْوَادِي هَذَا نَادِيًا ; فَأَنْزَلَ اللَّهُ - عَزَّ وَجَلَّ - : nindex.php?page=tafseer&surano=96&ayano=17فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ . قَالَ
ابْنُ عَبَّاسٍ : وَاللَّهِ لَوْ دَعَا نَادِيَهُ لَأَخَذَتْهُ زَبَانِيَةُ الْعَذَابِ مِنْ سَاعَتِهِ . أَخْرَجَهُ
التِّرْمِذِيُّ بِمَعْنَاهُ ، وَقَالَ : حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ . وَالنَّادِي فِي كَلَامِ الْعَرَبِ : الْمَجْلِسُ الَّذِي يَنْتَدِي فِيهِ الْقَوْمُ ; أَيْ يَجْتَمِعُونَ ، وَالْمُرَادُ أَهْلُ النَّادِي ; كَمَا قَالَ
جَرِيرٌ :
لَهُمْ مَجْلِسٌ صُهْبُ السِّبَالِ أَذِلَّةٌ سَوَاسِيَةٌ أَحْرَارُهَا وَعَبِيدُهَا
وَقَالَ
زُهَيْرٌ :
وَفِيهِمْ مَقَامَاتٌ حِسَانٌ وُجُوهُهُمْ وَأَنْدِيَةٌ يَنْتَابُهَا الْقَوْلُ وَالْفِعْلُ
وَقَالَ آخَرُ [
الْمُهَلْهَلُ ] :
[ نُبِّئْتُ أَنَّ النَّارَ بَعْدَكَ أُوقِدَتْ ] وَاسْتَبَّ بَعْدكَ يَا كُلَيْبُ الْمَجْلِسُ
وَقَدْ نَادَيْتُ الرَّجُلَ أُنَادِيهِ إِذَا جَالَسْتُهُ . قَالَ
زُهَيْرٌ :
وَجَارُ الْبَيْتِ وَالرَّجُلُ الْمُنَادِي أَمَامَ الْحَيِّ عَقْدُهُمَا سَوَاءُ