[ ص: 127 ] nindex.php?page=treesubj&link=29069قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4وما تفرق الذين أوتوا الكتاب أي من
اليهود والنصارى . خص
أهل الكتاب بالتفريق دون غيرهم وإن كانوا مجموعين مع الكافرين ; لأنهم مظنون بهم علم فإذا تفرقوا كان غيرهم ممن لا كتاب له أدخل في هذا الوصف .
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4إلا من بعد ما جاءتهم البينة أي أتتهم البينة الواضحة . والمعني به
محمد - صلى الله عليه وسلم - ; أي القرآن موافقا لما في أيديهم من الكتاب بنعته وصفته . وذلك أنهم كانوا مجتمعين على نبوته ، فلما بعث جحدوا نبوته وتفرقوا ، فمنهم من كفر بغيا وحسدا ، ومنهم من آمن ; كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وما تفرقوا إلا من بعد ما جاءهم العلم بغيا بينهم . وقيل : البينة : البيان الذي في كتبهم أنه نبي مرسل . قال العلماء : من أول السورة إلى قوله قيمة : حكمها فيمن آمن من
أهل الكتاب والمشركين . وقوله : وما تفرق : حكمه فيمن لم يؤمن من
أهل الكتاب بعد قيام الحجج .
[ ص: 127 ] nindex.php?page=treesubj&link=29069قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ أَيْ مِنْ
الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى . خَصَّ
أَهْلَ الْكِتَابِ بِالتَّفْرِيقِ دُونَ غَيْرِهِمْ وَإِنْ كَانُوا مَجْمُوعِينَ مَعَ الْكَافِرِينَ ; لِأَنَّهُمْ مَظْنُونٌ بِهِمْ عِلْمٌ فَإِذَا تَفَرَّقُوا كَانَ غَيْرُهُمْ مِمَّنْ لَا كِتَابَ لَهُ أَدْخَلُ فِي هَذَا الْوَصْفِ .
nindex.php?page=tafseer&surano=98&ayano=4إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ أَيْ أَتَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ الْوَاضِحَةُ . وَالْمَعْنِيُّ بِهِ
مُحَمَّدٌ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - ; أَيِ الْقُرْآنُ مُوَافِقًا لِمَا فِي أَيْدِيهِمْ مِنَ الْكِتَابِ بِنَعْتِهِ وَصِفَتِهِ . وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا مُجْتَمِعِينَ عَلَى نُبُوَّتِهِ ، فَلَمَّا بُعِثَ جَحَدُوا نُبُوَّتَهُ وَتَفَرَّقُوا ، فَمِنْهُمْ مَنْ كَفَرَ بَغْيًا وَحَسَدًا ، وَمِنْهُمْ مَنْ آمَنَ ; كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=42&ayano=14وَمَا تَفَرَّقُوا إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ . وَقِيلَ : الْبَيِّنَةُ : الْبَيَانُ الَّذِي فِي كُتُبِهِمْ أَنَّهُ نَبِيٌّ مُرْسَلٌ . قَالَ الْعُلَمَاءُ : مِنْ أَوَّلِ السُّورَةِ إِلَى قَوْلِهِ قَيِّمَةٌ : حُكْمُهَا فِيمَنْ آمَنَ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ . وَقَوْلُهُ : وَمَا تَفَرَّقَ : حُكْمُهُ فِيمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ مِنْ
أَهْلِ الْكِتَابِ بَعْدَ قِيَامِ الْحُجَجِ .