[ ص: 130 ] سورة الزلزلة 
مدنية في قول ابن عباس  وقتادة  
ومكية في قول ابن مسعود   وعطاء  وجابر    . وهي تسع آيات 
قال العلماء : وهذه السورة فضلها كثير ، وتحتوي على عظيم روى الترمذي  عن أنس بن مالك  قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من قرأ إذا زلزلت  ، عدلت له بنصف القرآن . ومن قرأ قل يا أيها الكافرون  عدلت له بربع القرآن ، ومن قرأ قل هو الله أحد  عدلت له بثلث القرآن   . قال : حديث غريب ، وفي الباب عن ابن عباس    . 
وروي عن علي    - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : من قرأ إذا زلزلت أربع مرات ، كان كمن قرأ القرآن كله   . 
وروى  عبد الله بن عمرو بن العاص  قال : لما نزلت إذا زلزلت بكى أبو بكر ;  فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - : " لولا أنكم تخطئون وتذنبون ويغفر الله لكم ، لخلق أمة يخطئون ويذنبون ويغفر لهم ، إنه هو الغفور الرحيم   " . 
بسم الله الرحمن الرحيم 
إذا زلزلت الأرض زلزالها  أي حركت من أصلها . كذا روى عكرمة  عن ابن عباس ،  وكان يقول : في النفخة الأولى يزلزلها - وقاله مجاهد    - ; لقوله تعالى : يوم ترجف الراجفة تتبعها الرادفة  ثم تزلزل   [ ص: 131 ] ثانية ، فتخرج موتاها وهي الأثقال   . وذكر المصدر للتأكيد ، ثم أضيف إلى الأرض ; كقولك : لأعطينك عطيتك ; أي عطيتي لك . وحسن ذلك لموافقة رءوس الآي بعدها . وقراءة العامة بكسر الزاي من الزلزال . وقرأ الجحدري  وعيسى بن عمر  بفتحها ، وهو مصدر أيضا ، كالوسواس والقلقال والجرجار . وقيل : الكسر المصدر . والفتح الاسم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					