[ ص: 146 ] nindex.php?page=treesubj&link=29072تفسير سورة القارعة
وهي مكية بإجماع . وهي عشر آيات
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1القارعة ما القارعة وما أدراك ما القارعة
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1القارعة ما القارعة أي القيامة والساعة ; كذا قال عامة المفسرين . وذلك أنها تقرع الخلائق بأهوالها وأفزاعها . وأهل اللغة يقولون : تقول العرب قرعتهم القارعة ، وفقرتهم الفاقرة ; إذا وقع بهم أمر فظيع . قال
ابن أحمر :
وقارعة من الأيام لولا سبيلهم لزاحت عنك حينا
وقال آخر :
متى تقرع بمروتكم نسؤكم ولم توقد لنا في القدر نار
وقال تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31ولا يزال الذين كفروا تصيبهم بما صنعوا قارعة وهي الشديدة من شدائد الدهر .
قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2ما القارعة استفهام ; أي أي شيء هي القارعة ؟
[ ص: 147 ] وكذا
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وما أدراك ما القارعة كلمة استفهام على جهة التعظيم والتفخيم لشأنها ، كما قال :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الحاقة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2ما الحاقة nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وما أدراك ما الحاقة على ما تقدم .
[ ص: 146 ] nindex.php?page=treesubj&link=29072تَفْسِيرُ سُورَةِ الْقَارِعَةِ
وَهِيَ مَكِّيَّةٌ بِإِجْمَاعٍ . وَهِيَ عَشْرُ آيَاتٍ
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=1الْقَارِعَةُ مَا الْقَارِعَةُ أَيِ الْقِيَامَةُ وَالسَّاعَةُ ; كَذَا قَالَ عَامَّةُ الْمُفَسِّرِينَ . وَذَلِكَ أَنَّهَا تَقْرَعُ الْخَلَائِقَ بِأَهْوَالِهَا وَأَفْزَاعِهَا . وَأَهْلُ اللُّغَةِ يَقُولُونَ : تَقُولُ الْعَرَبُ قَرَعَتْهُمُ الْقَارِعَةُ ، وَفَقَرَتْهُمُ الْفَاقِرَةُ ; إِذَا وَقَعَ بِهِمْ أَمْرٌ فَظِيعٌ . قَالَ
ابْنُ أَحْمَرَ :
وَقَارِعَةٍ مِنَ الْأَيَّامِ لَوْلَا سَبِيلُهُمْ لَزَاحَتْ عَنْكَ حِينَا
وَقَالَ آخَرُ :
مَتَى تَقْرَعْ بِمَرْوَتِكُمْ نَسُؤْكُمْ وَلَمْ تُوقَدْ لَنَا فِي الْقِدْرِ نَارُ
وَقَالَ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=13&ayano=31وَلَا يَزَالُ الَّذِينَ كَفَرُوا تُصِيبُهُمْ بِمَا صَنَعُوا قَارِعَةٌ وَهِيَ الشَّدِيدَةُ مِنْ شَدَائِدِ الدَّهْرِ .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=2مَا الْقَارِعَةُ اسْتِفْهَامٌ ; أَيْ أَيُّ شَيْءٍ هِيَ الْقَارِعَةُ ؟
[ ص: 147 ] وَكَذَا
nindex.php?page=tafseer&surano=101&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْقَارِعَةُ كَلِمَةُ اسْتِفْهَامٍ عَلَى جِهَةِ التَّعْظِيمِ وَالتَّفْخِيمِ لِشَأْنِهَا ، كَمَا قَالَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=1الْحَاقَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=2مَا الْحَاقَّةُ nindex.php?page=tafseer&surano=69&ayano=3وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْحَاقَّةُ عَلَى مَا تَقَدَّمَ .