قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كلا لو تعلمون علم اليقين nindex.php?page=treesubj&link=29073قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كلا لو تعلمون علم اليقين أعاد كلا وهو زجر وتنبيه ; لأنه عقب كل واحد بشيء آخر ; كأنه قال : لا تفعلوا ، فإنكم تندمون ، لا تفعلوا ، فإنكم تستوجبون العقاب . وإضافة العلم إلى اليقين كقوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إن هذا لهو حق اليقين . وقيل : اليقين هاهنا : الموت ; قاله
قتادة . وعنه أيضا : البعث ; لأنه إذا جاء زال الشك ، أي لو تعلمون علم البعث وجواب لو محذوف ; أي لو تعلمون اليوم من البعث ما تعلمونه إذا جاءتكم نفخة الصور ، وانشقت اللحود عن جثثكم ، كيف يكون حشركم ؟ لشغلكم ذاك عن التكاثر بالدنيا . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كلا لو تعلمون علم اليقين أي لو قد تطايرت الصحف ، فشقي وسعيد . وقيل : إن كلا في هذه المواضع الثلاثة بمعنى ألا قاله
ابن أبي حاتم ، وقال
الفراء : هي بمعنى حقا وقد تقدم الكلام فيها مستوفى .
قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ nindex.php?page=treesubj&link=29073قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَعَادَ كَلَّا وَهُوَ زَجْرٌ وَتَنْبِيهٌ ; لِأَنَّهُ عَقَّبَ كُلَّ وَاحِدٍ بِشَيْءٍ آخَرَ ; كَأَنَّهُ قَالَ : لَا تَفْعَلُوا ، فَإِنَّكُمْ تَنْدَمُونَ ، لَا تَفْعَلُوا ، فَإِنَّكُمْ تَسْتَوْجِبُونَ الْعِقَابَ . وَإِضَافَةُ الْعِلْمِ إِلَى الْيَقِينِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=56&ayano=95إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ . وَقِيلَ : الْيَقِينُ هَاهُنَا : الْمَوْتُ ; قَالَهُ
قَتَادَةُ . وَعَنْهُ أَيْضًا : الْبَعْثُ ; لِأَنَّهُ إِذَا جَاءَ زَالَ الشَّكُّ ، أَيْ لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْبَعْثِ وَجَوَابُ لَوْ مَحْذُوفٌ ; أَيْ لَوْ تَعْلَمُونَ الْيَوْمَ مِنَ الْبَعْثِ مَا تَعْلَمُونَهُ إِذَا جَاءَتْكُمْ نَفْخَةُ الصُّوَرِ ، وَانْشَقَّتِ اللُّحُودُ عَنْ جُثَثِكُمْ ، كَيْفَ يَكُونُ حَشْرُكُمْ ؟ لَشَغَلَكُمْ ذَاكَ عَنِ التَّكَاثُرِ بِالدُّنْيَا . وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=102&ayano=5كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ الْيَقِينِ أَيْ لَوْ قَدْ تَطَايَرَتِ الصُّحُفُ ، فَشَقِيٌّ وَسَعِيدٌ . وَقِيلَ : إِنَّ كَلَّا فِي هَذِهِ الْمَوَاضِعِ الثَّلَاثَةِ بِمَعْنَى أَلَا قَالَهُ
ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ ، وَقَالَ
الْفَرَّاءُ : هِيَ بِمَعْنَى حَقًّا وَقَدْ تَقَدَّمَ الْكَلَامُ فِيهَا مُسْتَوْفًى .