nindex.php?page=treesubj&link=29077قوله تعالى : فليعبدوا رب هذا البيت
أمرهم الله تعالى بعبادته وتوحيده ، لأجل إيلافهم رحلتين . ودخلت الفاء لأجل ما في الكلام من معنى الشرط ، لأن المعنى : إما لا فليعبدوه لإيلافهم ; على معنى أن نعم الله تعالى عليهم لا تحصى ، فإن لم يعبدوه لسائر نعمه ، فليعبدوه لشأن هذه الواحدة ، التي هي نعمة ظاهرة . والبيت :
الكعبة . وفي تعريف نفسه لهم بأنه رب هذا البيت وجهان : أحدهما لأنه كانت لهم أوثان فيميز نفسه عنها . الثاني : لأنهم بالبيت شرفوا على سائر العرب ، فذكر لهم ذلك ، تذكيرا لنعمته . وقيل :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=3فليعبدوا رب هذا البيت أي ليألفوا عبادة رب
الكعبة ، كما كانوا يألفون الرحلتين . قال
عكرمة : كانت
قريش قد ألفوا رحلة إلى
بصرى ورحلة إلى
اليمن ، فقيل لهم :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=3فليعبدوا رب هذا البيت أي يقيموا
بمكة . رحلة الشتاء ، إلى
اليمن ، والصيف : إلى
الشام .
nindex.php?page=treesubj&link=29077قَوْلُهُ تَعَالَى : فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ
أَمَرَهُمُ اللَّهُ تَعَالَى بِعِبَادَتِهِ وَتَوْحِيدِهِ ، لِأَجْلِ إِيلَافِهِمْ رِحْلَتَيْنِ . وَدَخَلَتِ الْفَاءُ لِأَجْلِ مَا فِي الْكَلَامِ مِنْ مَعْنَى الشَّرْطِ ، لِأَنَّ الْمَعْنَى : إِمَّا لَا فَلْيَعْبُدُوهُ لِإِيلَافِهِمْ ; عَلَى مَعْنَى أَنَّ نِعَمَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَيْهِمْ لَا تُحْصَى ، فَإِنْ لَمْ يَعْبُدُوهُ لِسَائِرِ نِعَمِهِ ، فَلْيَعْبُدُوهُ لِشَأْنِ هَذِهِ الْوَاحِدَةِ ، الَّتِي هِيَ نِعْمَةٌ ظَاهِرَةٌ . وَالْبَيْتُ :
الْكَعْبَةُ . وَفِي تَعْرِيفِ نَفْسِهِ لَهُمْ بِأَنَّهُ رَبُّ هَذَا الْبَيْتِ وَجْهَانِ : أَحَدُهُمَا لِأَنَّهُ كَانَتْ لَهُمْ أَوْثَانٌ فَيُمَيِّزُ نَفْسَهُ عَنْهَا . الثَّانِي : لِأَنَّهُمْ بِالْبَيْتِ شُرِّفُوا عَلَى سَائِرِ الْعَرَبِ ، فَذَكَرَ لَهُمْ ذَلِكَ ، تَذْكِيرًا لِنِعْمَتِهِ . وَقِيلَ :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=3فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ أَيْ لِيَأْلَفُوا عِبَادَةَ رَبِّ
الْكَعْبَةِ ، كَمَا كَانُوا يَأْلَفُونَ الرِّحْلَتَيْنِ . قَالَ
عِكْرِمَةُ : كَانَتْ
قُرَيْشٌ قَدْ أَلِفُوا رِحْلَةً إِلَى
بُصْرَى وَرِحْلَةً إِلَى
الْيَمَنِ ، فَقِيلَ لَهُمْ :
nindex.php?page=tafseer&surano=106&ayano=3فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ أَيْ يُقِيمُوا
بِمَكَّةَ . رِحْلَةَ الشِّتَاءِ ، إِلَى
الْيَمَنِ ، وَالصَّيْفِ : إِلَى
الشَّامِ .