[ ص: 233 ] سورة الناس
مثل ( الفلق ) لأنها إحدى المعوذتين . وروى
الترمذي عن
عقبة بن عامر الجهني عن النبي - صلى الله عليه وسلم - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500667 " لقد أنزل الله علي آيات لم ير مثلهن : nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قل أعوذ برب الناس إلى آخر السورة و nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قل أعوذ برب الفلق إلى آخر السورة " . وقال : هذا حديث حسن صحيح . ورواه
مسلم .
بسم الله الرحمن الرحيم
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قل أعوذ برب الناس ملك الناس إله الناس nindex.php?page=treesubj&link=29085قوله تعالى : nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قل أعوذ برب الناس أي مالكهم ومصلح أمورهم . وإنما ذكر أنه رب الناس ، وإن كان ربا لجميع الخلق لأمرين : أحدهما : لأن الناس معظمون ؛ فأعلم بذكرهم أنه رب لهم وإن عظموا . الثاني : لأنه أمر بالاستعاذة من شرهم ، فأعلم بذكرهم أنه هو الذي يعيذ منهم .
وإنما قال : ملك الناس إله الناس لأن في الناس ملوكا يذكر أنه ملكهم . وفي الناس من يعبد غيره ، فذكر أنه إلههم ومعبودهم ، وأنه الذي يجب أن يستعاذ به ويلجأ إليه ، دون الملوك والعظماء .
[ ص: 233 ] سُورَةُ النَّاسِ
مِثْلُ ( الْفَلَقِ ) لِأَنَّهَا إِحْدَى الْمُعَوِّذَتَيْنِ . وَرَوَى
التِّرْمِذِيُّ عَنْ
عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ الْجُهَنِيِّ عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :
nindex.php?page=hadith&LINKID=3500667 " لَقَدْ أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيَّ آيَاتٍ لَمْ يُرَ مِثْلَهُنَّ : nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ وَ nindex.php?page=tafseer&surano=113&ayano=1قُلْ أَعُوذِ بِرَبِّ الْفَلَقِ إِلَى آخِرِ السُّورَةِ " . وَقَالَ : هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ . وَرَوَاهُ
مُسْلِمٌ .
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ nindex.php?page=treesubj&link=29085قَوْلُهُ تَعَالَى : nindex.php?page=tafseer&surano=114&ayano=1قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ أَيْ مَالِكِهِمْ وَمُصْلِحِ أُمُورِهِمْ . وَإِنَّمَا ذَكَرَ أَنَّهُ رَبُّ النَّاسِ ، وَإِنْ كَانَ رَبًّا لِجَمِيعِ الْخَلْقِ لِأَمْرَيْنِ : أَحَدُهُمَا : لِأَنَّ النَّاسَ مُعَظَّمُونَ ؛ فَأَعْلَمَ بِذِكْرِهِمْ أَنَّهُ رَبٌّ لَهُمْ وَإِنْ عُظِّمُوا . الثَّانِي : لِأَنَّهُ أَمَرَ بِالِاسْتِعَاذَةِ مِنْ شَرِّهِمْ ، فَأَعْلَمَ بِذِكْرِهِمْ أَنَّهُ هُوَ الَّذِي يُعِيذُ مِنْهُمْ .
وإِنَّمَا قَالَ : مَلِكِ النَّاسِ إِلَهِ النَّاسِ لِأَنَّ فِي النَّاسِ مُلُوكًا يَذْكُرُ أَنَّهُ مَلِكُهُمْ . وَفِي النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ غَيْرَهُ ، فَذَكَرَ أَنَّهُ إِلَهُهُمْ وَمَعْبُودُهُمْ ، وَأَنَّهُ الَّذِي يَجِبُ أَنْ يُسْتَعَاذَ بِهِ وَيُلْجَأَ إِلَيْهِ ، دُونَ الْمُلُوكِ وَالْعُظَمَاءِ .