الثالثة : قوله تعالى : وإن هم إلا يظنون  إن بمعنى ما النافية ، كما قال تعالى : إن الكافرون إلا في غرور    . ويظنون يكذبون ويحدثون ، لأنهم لا علم لهم بصحة ما يتلون ، وإنما هم مقلدون لأحبارهم فيما يقرءون به . 
فائدة : قال أبو بكر الأنباري    : وقد حدثنا أحمد بن يحيى النحوي  أن العرب تجعل الظن علما وشكا وكذبا ، وقال : إذا قامت براهين العلم فكانت أكثر من براهين الشك فالظن يقين ، وإذا اعتدلت براهين اليقين وبراهين الشك فالظن شك ، وإذا زادت براهين الشك على براهين اليقين فالظن كذب ، قال الله عز وجل وإن هم إلا يظنون  أراد إلا يكذبون . 
				
						
						
