قوله تعالى : يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون 
  قوله تعالى : يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم  الأصل " لما " فحذفت الألف فرقا بين الاستفهام والخبر . وهذه الآية نزلت بسبب دعوى كل فريق من اليهود  والنصارى  أن إبراهيم  كان على دينه  ، فأكذبهم الله تعالى بأن اليهودية والنصرانية إنما كانتا من بعده . وذلك قوله : وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده  قال الزجاج    : هذه الآية أبين حجة على اليهود  والنصارى    ; إذ التوراة والإنجيل أنزلا من بعده وليس فيهما اسم لواحد من الأديان ، واسم الإسلام في كل كتاب . ويقال : كان بين إبراهيم  وموسى  ألف سنة ، وبين موسى  وعيسى  أيضا ألف سنة . أفلا تعقلون دحوض حجتكم وبطلان قولكم ، والله أعلم . والله أعلم 
 [ ص: 102 ] 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					