[ ص: 122 ]  ( قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم إنه كان بعباده خبيرا بصيرا    ( 96 ) ) 
يقول تعالى مرشدا نبيه إلى الحجة على قومه ، في صدق ما جاءهم به : أنه شاهد علي وعليكم ، عالم بما جئتكم به ، فلو كنت كاذبا [ عليه ] انتقم مني أشد الانتقام ، كما قال تعالى : ( ولو تقول علينا بعض الأقاويل  لأخذنا منه باليمين  ثم لقطعنا منه الوتين   ) [ الحاقة : 44 - 46 ] . 
وقوله : ( إنه كان بعباده خبيرا بصيرا   ) أي : عليم بهم بمن يستحق الإنعام والإحسان والهداية ، ممن يستحق الشقاء والإضلال والإزاغة ؛ ولهذا قال : 
				
						
						
