( الله يصطفي من الملائكة رسلا ومن الناس إن الله سميع بصير   ( 75 ) يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور   (   76 ) ) . 
يخبر تعالى أنه يختار من الملائكة رسلا فيما يشاء من شرعه وقدره ، ومن الناس لإبلاغ رسالاته ، ( إن الله سميع بصير   ) أي : سميع لأقوال عباده ، بصير بهم ، عليم بمن يستحق ذلك منهم ، كما قال : ( الله أعلم حيث يجعل رسالته   ) [ الأنعام : 124 ] . 
وقوله : ( يعلم ما بين أيديهم وما خلفهم وإلى الله ترجع الأمور   ) أي : يعلم ما يفعل برسله فيما  [ ص: 455 ] أرسلهم به ، فلا يخفى عليه من أمورهم شيء ، كما قال : ( عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحدا . إلا من ارتضى من رسول [ فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصدا . ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم ] وأحصى كل شيء عددا   ) [ الجن : 26 28 ] ، فهو سبحانه رقيب عليهم ، شهيد على ما يقال لهم ، حافظ لهم ، ناصر لجنابهم; ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس   ) الآية [ المائدة : 67 ] . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					