[ ص: 323 ]  ( فكلوا مما ذكر اسم الله عليه إن كنتم بآياته مؤمنين    ( 118 ) ) ( وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم إلا ما اضطررتم إليه وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين   ( 119 ) ) . 
هذا إباحة من الله تعالى لعباده المؤمنين أن يأكلوا من الذبائح ما ذكر عليه اسمه ، ومفهومه : أنه لا يباح ما لم يذكر اسم الله عليه ، كما كان يستبيحه كفار المشركين من أكل الميتات ، وأكل ما ذبح على النصب وغيرها . ثم ندب إلى الأكل مما ذكر اسم الله عليه ، فقال : ( وما لكم ألا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد فصل لكم ما حرم عليكم   ) أي : قد بين لكم ما حرم عليكم ووضحه . 
وقرأ بعضهم : ( فصل ) بالتشديد ، وقرأ آخرون بالتخفيف ، والكل بمعنى البيان والوضوح . 
( إلا ما اضطررتم إليه   ) أي : إلا في حال الاضطرار ، فإنه يباح لكم ما وجدتم . 
ثم بين تعالى جهالة المشركين في آرائهم الفاسدة  ، من استحلالهم الميتات ، وما ذكر عليه غير اسم الله تعالى : فقال ( وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم إن ربك هو أعلم بالمعتدين   ) أي : هو أعلم باعتدائهم وكذبهم وافترائهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					