القول في تأويل قوله ( إن الله نعما يعظكم به إن الله كان سميعا بصيرا    ( 58 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بذلك - جل ثناؤه - : يا معشر ولاة أمور المسلمين إن الله نعم الشيء يعظكم به ، ونعمت العظة يعظكم بها في أمره إياكم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها ، وأن تحكموا بين الناس بالعدل 
" إن الله كان سميعا   " يقول : إن الله لم يزل سميعا بما تقولون وتنطقون ، وهو سميع لذلك منكم إذا حكمتم  [ ص: 495 ] بين الناس ، ولما تحاورونهم به " بصيرا " بما تفعلون فيما ائتمنتم عليه من حقوق رعيتكم وأموالهم ، وما تقضون به بينهم من أحكامكم : بعدل تحكمون أو جور ، لا يخفى عليه شيء من ذلك ، حافظ ذلك كله ، حتى يجازي محسنكم بإحسانه ، ومسيئكم بإساءته ، أو يعفو بفضله . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					