القول في تأويل قوله تعالى ( أفلا تعقلون    ( 44 ) ) 
قال أبو جعفر   : يعني بقوله : ( أفلا تعقلون ) أفلا تفقهون وتفهمون قبح ما تأتون من معصيتكم ربكم التي تأمرون الناس بخلافها وتنهونهم عن ركوبها وأنتم راكبوها ، وأنتم تعلمون أن الذي عليكم من حق الله وطاعته ، واتباع محمد  والإيمان به وبما جاء به ، مثل الذي على من تأمرونه باتباعه . كما : 
848 - حدثنا به محمد بن العلاء  ، قال : حدثنا عثمان بن سعيد  ، قال : حدثنا بشر بن عمارة  ، عن أبي روق  عن الضحاك  ، عن ابن عباس   : ( أفلا تعقلون ) يقول : أفلا تفهمون ؟ فنهاهم عن هذا الخلق القبيح . 
قال أبو جعفر   : وهذا يدل على صحة ما قلنا من أمر أحبار يهود بني إسرائيل غيرهم باتباع محمد  صلى الله عليه وسلم ، وأنهم كانوا يقولون : هو مبعوث إلى غيرنا ! كما ذكرنا قبل . 
 
				
 
						 
						

 
					 
					