القول في تأويل قوله ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون    ( 151 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : ( قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم أن لا تشركوا به شيئا   ) ، ( ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحق   ) ، يعني بالنفس التي حرم الله قتلها ، نفس مؤمن أو معاهد وقوله : ( إلا بالحق ) ، يعني بما أباح قتلها به : من أن تقتل نفسا فتقتل قودا بها ، أو تزني وهي محصنة فترجم ،  [ ص: 221 ] أو ترتد عن دينها الحق فتقتل . فذلك " الحق " الذي أباح الله جل ثناؤه قتل النفس التي حرم على المؤمنين قتلها به ( ذلكم ) ، يعني : هذه الأمور - التي عهد إلينا فيها ربنا أن لا نأتيه وأن لا ندعه - هي الأمور التي وصانا والكافرين بها أن نعمل جميعا به ( لعلكم تعقلون ) ، يقول : وصاكم بذلك لتعقلوا ما وصاكم به ربكم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					