[ ص: 571 ] القول في تأويل قوله ( فتولى عنهم وقال يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين    ( 93 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : فأدبر شعيب  عنهم ، شاخصا من بين أظهرهم حين أتاهم عذاب الله ، وقال لما أيقن بنزول نقمة الله بقومه الذين كذبوه ، حزنا عليهم : ( يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي   ) ، وأديت إليكم ما بعثني به إليكم ، من تحذيركم غضبه على إقامتكم على الكفر به ، وظلم الناس أشياءهم ( ونصحت لكم   ) ، بأمري إياكم بطاعة الله ، ونهيكم عن معصيته - ( فكيف آسى   ) ، يقول : فكيف أحزن على قوم جحدوا وحدانية الله وكذبوا رسوله ، وأتوجع لهلاكهم؟ 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك . 
14869 - حدثني المثنى  قال ، حدثنا عبد الله بن صالح  قال ، حدثني معاوية ،  عن علي بن أبي طلحة ،  عن ابن عباس ،  قوله : ( فكيف آسى   ) ، يعني : فكيف أحزن؟ 
14870 - حدثني محمد بن الحسين  قال ، حدثنا أحمد بن المفضل  قال ، حدثنا أسباط ،  عن  السدي   : ( فكيف آسى   ) ، يقول : فكيف أحزن؟ 
14871 - حدثنا ابن حميد  قال ، حدثنا سلمة ،  عن ابن إسحاق  قال :  [ ص: 572 ] أصاب شعيبا  على قومه حزن لما يرى بهم من نقمة الله ، ثم قال يعزي نفسه ، فيما ذكر الله عنه : ( ، يا قوم لقد أبلغتكم رسالات ربي ونصحت لكم فكيف آسى على قوم كافرين   ) . 
				
						
						
