القول في تأويل قوله تعالى ( للمتقين ( 66 ) )
وأما " المتقون " ، فهم الذين اتقوا ، بأداء فرائضه واجتناب معاصيه ، كما : -
1165 - حدثنا أبو كريب قال ، حدثنا عثمان بن سعيد قال ، حدثنا بشر بن عمارة قال ، حدثنا أبو روق ، عن الضحاك ، عن ابن عباس : ( وموعظة للمتقين ) ، يقول : للمؤمنين الذين يتقون الشرك ويعملون بطاعتي .
فجعل تعالى ذكره ما أحل بالذين اعتدوا في السبت من عقوبته ، موعظة للمتقين خاصة ، وعبرة للمؤمنين ، دون الكافرين به - إلى يوم القيامة - ، كالذي : -
1166 - حدثنا ابن حميد قال ، حدثنا سلمة قال ، حدثني ابن إسحاق ، عن داود بن الحصين ، عن عكرمة مولى ابن عباس ، عن عبد الله بن عباس في قوله : ( وموعظة للمتقين ) ، إلى يوم القيامة .
1167 - حدثنا بشر بن معاذ قال ، حدثنا يزيد قال ، حدثنا سعيد ، عن قتادة : ( وموعظة للمتقين ) ، أي : بعدهم .
1168 - حدثنا الحسن بن يحيى قال ، أخبرنا عبد الرزاق قال ، أخبرنا معمر ، عن قتادة مثله .
1169 - حدثنا موسى قال ، حدثنا عمرو قال ، حدثنا أسباط ، عن السدي : أما " موعظة للمتقين " ، فهم أمة محمد صلى الله عليه وسلم .
1170 - حدثني المثنى قال ، حدثنا إسحاق قال ، حدثنا ابن أبي جعفر ، عن أبيه ، عن الربيع : ( وموعظة للمتقين ) ، قال : فكانت موعظة للمتقين خاصة . [ ص: 182 ] 1171 - حدثنا القاسم قال ، حدثنا الحسن قال ، حدثني حجاج ، عن ابن جريج في قوله : ( وموعظة للمتقين ) ، أي لمن بعدهم .


