القول في تأويل قوله ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون   ( 32 ) ) 
قال أبو جعفر   : يقول تعالى ذكره : يريد هؤلاء المتخذون أحبارهم ورهبانهم والمسيح ابن مريم  أربابا ( أن يطفئوا نور الله بأفواههم   ) ، يعني : أنهم يحاولون  [ ص: 214 ] بتكذيبهم بدين الله الذي ابتعث به رسوله ، وصدهم الناس عنه بألسنتهم ، أن يبطلوه ، وهو النور الذي جعله الله لخلقه ضياء ( ويأبى الله إلا أن يتم نوره   ) ، يعلو دينه ، وتظهر كلمته ، ويتم الحق الذي بعث به رسوله محمدا  صلى الله عليه وسلم ( ولو كره ) إتمام الله إياه ( الكافرون ) ، يعني : جاحديه المكذبين به . 
وبنحو ما قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
16644 - حدثني محمد بن الحسين  قال : حدثنا أحمد بن المفضل  قال : حدثنا أسباط  ، عن  السدي   : ( يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم    ) ، يقول : يريدون أن يطفئوا الإسلام بكلامهم . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					