[ ص: 269 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( أولئك الذين ليس لهم في الآخرة إلا النار وحبط ما صنعوا فيها وباطل ما كانوا يعملون ( 16 ) )
قال أبو جعفر : يقول ، تعالى ذكره : هؤلاء الذين ذكرت أنا نوفيهم أجور أعمالهم في الدنيا ( ليس لهم في الآخرة إلا النار ) ، يصلونها ( وحبط ما صنعوا فيها ) ، يقول : وذهب ما عملوا في الدنيا ، ( وباطل ما كانوا يعملون ) ، لأنهم كانوا يعملون لغير الله ، فأبطله الله وأحبط عامله أجره .