القول في تأويل قوله تعالى : ( أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون    ( 21 ) ) 
يقول تعالى ذكره لهؤلاء المشركين من قريش    : والذين تدعون من دون الله أيها الناس ( أموات غير أحياء   ) وجعلها جل ثناؤه أمواتا غير أحياء ، إذ كانت لا أرواح فيها . 
كما حدثنا بشر ،  قال : ثنا يزيد ،  قال : ثنا سعيد ،  عن قتادة ،  قوله ( أموات غير أحياء وما يشعرون أيان يبعثون   ) وهي هذه الأوثان التي تعبد من دون الله أموات لا أرواح فيها ، ولا تملك لأهلها ضرا ولا نفعا ، وفي رفع الأموات وجهان : أحدهما أن يكون خبرا للذين ، والآخر على الاستئناف وقوله : ( وما يشعرون ) يقول : وما تدري أصنامكم التي تدعون من دون الله متى تبعث ، وقيل : إنما عنى بذلك الكفار ، أنهم لا يدرون متى يبعثون . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					