القول في تأويل قوله تعالى : ( وقال الذين كفروا أئذا كنا ترابا وآباؤنا أئنا لمخرجون    ( 67 ) لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل إن هذا إلا أساطير الأولين   ( 68 ) ) 
يقول تعالى ذكره : قال الذين كفروا بالله : أئنا لمخرجون من قبورنا أحياء ، كهيئتنا من بعد مماتنا بعد أن كنا فيها ترابا قد بلينا ؟ ( لقد وعدنا هذا نحن وآباؤنا من قبل   )  [ ص: 491 ] يقول : لقد وعدنا هذا من قبل محمد  واعدون ، وعدوا ذلك آباءنا ، فلم نر لذلك حقيقة ، ولم نتبين له صحة ( إن هذا إلا أساطير الأولين   ) يقول : قالوا : ما هذا الوعد إلا ما سطر الأولون من الأكاذيب في كتبهم ، فأثبتوه فيها وتحدثوا به من غير أن يكون له صحة . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					