القول في تأويل قوله تعالى : ( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا   )  
قال أبو جعفر   : ومعنى قوله جل ثناؤه : ( إنا أرسلناك بالحق بشيرا ونذيرا   ) ، إنا أرسلناك يا محمد  بالإسلام الذي لا أقبل من أحد غيره من الأديان ، وهو الحق ; مبشرا من اتبعك فأطاعك ، وقبل منك ما دعوته إليه من الحق - بالنصر في الدنيا ، والظفر بالثواب في الآخرة ، والنعيم المقيم فيها ، ومنذرا من عصاك فخالفك ، ورد  [ ص: 558 ] عليك ما دعوته إليه من الحق - بالخزي في الدنيا ، والذل فيها ، والعذاب المهين في الآخرة . 
				
						
						
