القول في تأويل قوله تعالى : ( قل لا تسألون عما أجرمنا ولا نسأل عما تعملون    ( 25 ) قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم   ( 26 ) )  [ ص: 405 ] 
يقول - تعالى ذكره - لنبيه محمد   - صلى الله عليه وسلم - : قل لهؤلاء المشركين : أحد فريقينا على هدى والآخر على ضلال ، لا تسألون أنتم عما أجرمنا نحن من جرم ، ولا نسأل نحن عما تعملون أنتم من عمل ، قل لهم : يجمع بيننا ربنا يوم القيامة عنده ثم يفتح بيننا بالحق . يقول : ثم يقضي بيننا بالعدل ، فيتبين عند ذلك المهتدي منا من الضال ( وهو الفتاح العليم ) يقول : والله القاضي العليم بالقضاء بين خلقه ، لأنه لا تخفى عنه خافية ، ولا يحتاج إلى شهود تعرفه المحق من المبطل . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل 
ذكر من قال ذلك : 
حدثنا بشر  قال : ثنا يزيد  قال : ثنا سعيد ،  عن قتادة  قوله ( قل يجمع بيننا ربنا ) يوم القيامة ( ثم يفتح بيننا ) أي : يقضي بيننا . 
حدثني علي  قال : ثنا أبو صالح  قال : ثني معاوية ،  عن علي ،  عن ابن عباس  قوله ( وهو الفتاح العليم ) يقول : القاضي . 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					