القول في تأويل قوله تعالى : ( الله الذي سخر لكم البحر لتجري الفلك فيه بأمره ولتبتغوا من فضله ولعلكم تشكرون    ( 12 ) )  [ ص: 65 ] 
يقول - تعالى ذكره - : الله أيها القوم ، الذي لا تنبغي الألوهة إلا له ، الذي أنعم عليكم هذه النعم ، التي بينها لكم في هذه الآيات ، وهو أنه ( سخر لكم البحر لتجري   ) السفن ( فيه بأمره   ) لمعايشكم وتصرفكم في البلاد لطلب فضله فيها ، ولتشكروا ربكم على تسخيره ذلك لكم فتعبدوه وتطيعوه فيما يأمركم به ، وينهاكم عنه . 
				
						
						
