القول في تأويل قوله تعالى ( وحيثما كنتم فولوا وجوهكم شطره    ) 
قال أبو جعفر   : يعني جل ثناؤه بذلك : فأينما كنتم من الأرض أيها المؤمنون فحولوا وجوهكم في صلاتكم نحو المسجد الحرام  وتلقاءه . 
و"الهاء" التي في "شطره" ، عائدة إلى المسجد الحرام   . 
فأوجب جل ثناؤه بهذه الآية على المؤمنين ، فرض التوجه نحو المسجد الحرام   [ ص: 183 ] في صلاتهم حيث كانوا من أرض الله تبارك وتعالى . 
وأدخلت "الفاء " في قوله : "فولوا" ، جوابا للجزاء . وذلك أن قوله : "حيثما كنتم " جزاء ، ومعناه : حيثما تكونوا فولوا وجوهكم شطره . 
				
						
						
