القول في تأويل قوله تعالى : ( ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدكر   ( 22 ) كذبت ثمود بالنذر    ( 23 ) فقالوا أبشرا منا واحدا نتبعه إنا إذا لفي ضلال وسعر   ( 24 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : ولقد سهلنا القرآن وهوناه لمن أراد التذكر به والاتعاظ ( فهل من مدكر   ) يقول : فهل من متعظ ومنزجر بآياته . 
وقوله ( كذبت ثمود بالنذر   ) يقول - تعالى ذكره - : كذبت ثمود  قوم صالح  بنذر الله التي أتتهم من عنده ، فقالوا تكذيبا منهم لصالح  رسول ربهم : أبشرا منا نتبعه نحن الجماعة الكبيرة وهو واحد ؟ . 
وقوله ( إنا إذا لفي ضلال وسعر   ) يقول : قالوا : إنا إذا باتباعنا صالحا  [ ص: 590 ] إن اتبعناه وهو بشر منا واحد لفي ضلال : يعنون : لفي ذهاب عن الصواب وأخذ على غير استقامة وسعر : يعنون بالسعر : جمع سعير . 
وكان قتادة  يقول : عنى بالسعر : العناء . 
حدثنا بشر  قال : ثنا يزيد  قال : ثنا سعيد  ، عن قتادة  قوله ( إنا إذا لفي ضلال وسعر   ) : في عناء وعذاب  . 
حدثنا ابن عبد الأعلى  قال : ثنا ابن ثور  ، عن معمر  ، عن قتادة  في قوله ( إنا إذا لفي ضلال وسعر   ) قال : ضلال وعناء  . 
				
						
						
