[ ص: 173 ] القول في تأويل قوله تعالى : ( هو الذي ينزل على عبده آيات بينات ليخرجكم من الظلمات إلى النور وإن الله بكم لرءوف رحيم    ( 9 ) ) 
يقول - تعالى ذكره - : الله الذي ينزل على عبده محمد   ( آيات بينات ) يعني مفصلات ( ليخرجكم من الظلمات إلى النور   ) يقول - جل ثناؤه - : ليخرجكم - أيها الناس - من ظلمة الكفر إلى نور الإيمان ، ومن الضلالة إلى الهدى . 
وبنحو الذي قلنا في ذلك قال أهل التأويل . 
ذكر من قال ذلك : 
حدثني محمد بن عمرو قال : ثنا أبو عاصم قال : ثنا عيسى وحدثني الحارث قال : ثنا الحسن قال : ثنا ورقاء جميعا ، عن ابن أبي نجيح ، عن مجاهد قوله : ( من الظلمات إلى النور   ) قال : من الضلالة إلى الهدى . 
وقوله : ( وإن الله بكم لرءوف رحيم   ) يقول - تعالى ذكره - : وإن الله بإنزاله على عبده ما أنزل عليه من الآيات البينات - لهدايتكم وتبصيركم الرشاد - لذو رأفة بكم ورحمة ، فمن رأفته ورحمته بكم فعل ذلك 
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					